تمكن فريق الرجاء العالمي من تحقيق حلم جماهيره العريضة، وأطاح بأندية عالمية، في بطولة العالم للأندية. وقبل أن يخوض الرجاء العالمي أول مقابلة له ضد أوكلاند سيتي، كان الشك يلازم أغلب مسانديه، خاصة في ظل النتائج التي حصل عليها في البطولة المغربية، والإقالة الغير منتظرة لمدربه محمد فاخر، الذي قاد الفريق لإحراز لقب الدوري وكأس العرش، الموسم الماضي.. والفراغ الذي عاشه الفريق قبل التعاقد مع فوزي البنزرتي، هذا الأخير الذي استطاع بخبرته وواقعيته انتشال لاعبي الرجاء من الإحباط النفسي الذي لازمهم لشهور. المدرب التونسي لم يكن يملك العصا السحرية، ولكن عرف كيف يعامل اللاعبين داخل الملعب، وأعطاهم حريتهم لإخراج ما في جعبتهم، وظهر التلاحم الذي فقدوه لبرهة من الزمن. ورغم ما حققه البنزرتي من إنجاز في هذه النسخة من البطولة العالمية للأندية، إلا أنه كان واقعيا ولم يقفز على العمل الكبير الذي قام به سلفه محمد فاخر. واعتبر أن كل ما قدمه لاعبو فريق الرجاء يحسب له. وبهذا يكون البنزرتي قد ربح أول خطوة في كسب ثقة جماهير القلعة الخضراء، وأعطى مثالا حيا في الواقعية المهنية، والاعتراف بالآخر. وهذه رسالة للأطر الوطنية التي ما تفتأ تتقلد مهمة تدريب بعض الفرق، ولو لبضعة أيام، حتى تجدها تتباهى بالإنجازات دون الاعتراف بما أسداه سلفهم. *رئيس تحرير جريدة الديربي الرياضي