أنهى المنتخب الإيفواري مغامرة أشبال الأطلس بعدما فاز عليهم بهدفين لواحد في المباراة التي جرت بينهما قبل قليل، برسم ثمن نهائي مونديال الفتيان الذي تحتضنه حاليا الإمارات العربية المتحدة. و لم يقدم الأشبال المستوى ذاته الذي أظهروه في مباريات الدور الأول، إذ عجز أبناء المدرب عبد الله الإدريسي عن فرض إيقاعهم في اللقاء بسبب قوة لاعبي الكوت ديفوار الذين تمكنوا من السيطرة على مجمل مجريات المباراة، خاصة بعدما تمكنوا من تسجيل الهدف الأول مبكرا في الدقيقة 3 من ركلة جزاء تسبب فيها المدافع محمد سعود، و لم يستطع لاعبو المنتخب المغربي أن يشكلوا أي خطورة على مرمى الإيفواريين فيما تبقى من دقائق الجولة الأولى إلا في فرصة وحيدة للمهاجم كريم أشهبار الذي سدد كرة محاذية لمرمى الفيلة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الإيفواريين بهدف دون رد. في الجولة الثانية واصل الإيفواريين سيطرتهم على المباراة، قبل أن يتمكن المهاجم المغربي يونس بنومرزوق من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 بعد عملية ثنائية مشتركة مع متوسط الميدان عمر العرجون، و على الرغم من تسجيل هدف التعادل ظل المنتخب الإيفواري يسيطر على مجريات اللقاء حيث خلق العديد من الفرص الخطيرة التي أبدع حارس المنتخب المغربي أسيد بلكوش في صدها، قبل أن يضيف الفيلة الهدف الثاني في الدقيقة 75 بواسطة اللاعب أحصان الذي استغل خطأ دفاعيا للمدافع محمد سعود الذي عجز عن تقديم مباراة في المستوى، و لم يتمكن المغاربة من العودة في نتيجة اللقاء الذي انتهى بفوز مستحق لفيلة الكوت ديفوار، ليقصى الأشبال من الدور الثاني للمونديال. و في الختام لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر لكل مكونات المنتخب المغربي على الأداء الرائع الذي أظهروه في مباريات الدور الأول، و نتمنى أن يستمر العمل مع هذا الجيل القادر على صنع أفراح الكرة المغربية مستقبل بإذن الله.