ودع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة الحلم المونديالي من بوابة ثمن النهائي أمام منتخب الكوت ديفوار بعد الهزيمة بنتيجة (2-1) على أرضية ملعب الفجيرة. و قام الناخب الوطني عبد الله الإدريسي بالاعتماد على تشكيلة "المثالية" أمام الكوت ديفوار في ظل وجود تغييرين باعتماد مدافع المغرب التطواني محمد سعود مكان "الغائب" ومدافع بروسيا دورتموند الألماني محمد البوعزاتي الذي سافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج على مستوى أربطة الركبة بعد الإصابة أمام منتخب أوزبكستان ، بينما قرر الإدريسي الزج بمهاجم يوفنتوس الإيطالي يونس بنو مرزوق بدل لاعب شاتورو الفرنسي حمزة الساخي الذي شارك في مباريات الدور الأول. و جاءت بداية الجولة الأولى كالصدمة للاعبي المنتخب الوطني المغربي بعدما انسل لاعبي المنتخب الإيفواري ياكو ليتم إسقاطه في منطقة الجزاء من طرف مدافع المغرب التطواني محمد سعود ليقوم الحكم الاسكتلندي طومسون بالإعلان عن ضربة جزاء تمكن اللاعب كيسي من ترجمتها لهدف السبق في الدقيقة الثالثة. و مارس المنتخب الإيفواري سيطرته المطلقة على مجريات الكرة في وسط الميدان وذلك بالاعتماد التام على القوة البدنية للتحكم في الكرة وسط ذهول أشبال الأطلس الذين وقعوا على بداية "محتشمة" في وجه الأفيال. حاول المنتخب الوطني المغربي العودة في المباراة من خلال التهديد الأول في الدقيقة 19 عن طريق مهاجم غانغامب كريم أشهبار الذي انسل وسدد بقوة قبل أن يقوم الحارس الإيفواري بإبعاد الكرة إلى الركنية التي شهدت صعود جميع لاعبي المنتخب الوطني في غفلة كبيرة من المدرب الإدريسي ، قبل أن يهدر القائد نبيل الجعدي "الكرة الثانية" العائدة من الركنية ليهرب مهاجم المنتخب الإيفواري وحيدا أمام الحراس المغربي أوصايد بلكوش الذي استأسد بقوة وأبعد الخطر الإيفواري. مع مرور الدقائق ، ناور المنتخب الوطني في ظل التمركز التكتيكي الجيد للاعبي المنتخب الإيفواري فوق رقعة الملعب وهو الأمر الذي صَعَّبَ مأمورية الأشبال وجعل الدقائق تمر بسرعة كبيرة دون وجود فعالية وجمالية في اللعب "المغربي" لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للاعبي المنتخب الإيفواري بهدف نظيف. لم تختلف بداية الجولة الثانية عن سابقتها ، حيث سيطر المنتخب الإيفواري على الكرة منذ البداية في محاولة جادة لمضاعفة النتيجة والبحث عن ضمان ورقة العبور إلى ربع النهاية. وفي الدقيقة 59 جاء الفرج من أقدام "المهاري" يونس بنو مرزوق الذي تلقى كرة جميلة من مجهود بدني كبير يحسب للاعب الرجاء البيضاوي عمر العرجون ، قبل أن يتمكن مهاجم يوفنتوس من تثبيت الدفاع الإيفواري ليُسكِن الكرة في مرمى الحارس الإيفواري بطريقة رائعة ليعيد البسمة للجماهير المغربية. مباشرة بعد هدف المباراة ، قام الناخب الوطني بإقحام حمزة الساخي بدل المهاجم كريم أشهبار لضخ دماء جديدة في الهجوم المغربي الذي استفاق نوعا ما. ومن خطأ "كارثي" جديد لمدافع المغرب التطواني محمد سعود تمكن المنتخب الإيفواري من مضاعفة الغلة بهدف ثاني عن طريق جونيور أهيسان في الدقيقة 74. تواصلت الأخطاء "الكارثية" والغياب الكامل لمدافع المنتخب الوطني المغربي محمد سعود ، كما لم يتمكن رفاق القائد الحاضر "الغائب" نبيل الجعدي من تقديم أية إضافة على مستوى الخط الأمامي في ظل النجاح البدني والتكتيكي لرفاق "الرائع" أهيسان. وجاء آخر تهديد في المباراة من رأسية محكمة لحمزة الساخي في الدقيقة 91 لكنها أخطأ الشباك ليودع بذلك المنتخب الوطني المونديال من ثمن النهائي.