أولا كانت القنبلة في انتقال البرتغال لويس فيغو.من برشلونة إلى ريال مدريد، لتتفجر بعدها مواهب الرئيس الملكي فلورنتينو بيريز الذي استقدم بعدها مباشرة الأسطورة الحية زين الدين ثم زيدا، ومن بعدهما الظاهرة البرازيلية رونالد، ثم الانكليزي علامة التسويق العالمية ديفيد بيكهام في وقت لاحق. ووحده مايكل أوين لم يحقق النجاح المنشود مع ريال مدريد في تلك الحقبة رغم أنه سجل الكثير من الأهداف في الدقائق القليلة التي ترك فيها مقاعد البدلاء. وبسبب عودة الرئيس "المجنون" بشراء النجوم تحول صيف العام 2009 إلى نار حارقة، وبدأت حقبة جديدة مع البرازيلي كاكا، بعد الفرنسي بنزيمة، ثم الألماني مسعود أوزيل.. ثم توقفت العجلة قبل أن تعود للدوران مع الكرواتي لوكا مودريتس، ولكن قبل كل ذلك وبعده كان الموعد مع أغلى لاعب عرفته الكرة الأرضية حتى الآن الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو. والآن يستعد بيريز لإلقاء حفنة من الملايين من أجل العيون الزرقاء والجسم الأولمبي النحيل، وهو ما يطلق عليه النفاذة الويليزية غاريث بيل نجم النجوم في الدوري الأنكليزي لاعب وسط توتنهام. ويقدر حجم الاستثمار المخزن في نادي ريال مدريد جراء التعاقد مع 10 نجوم كبار في أقل من 10 سنوات قسمت على ولايتين منعزلتين لفلورنتينو بيريز (فيغو، زيدان، رونالدو، بيكهام، أوين، كاكا، كريستيانو، بنزيمة، أوزيل ومودريتش) ما قيمته 471 مليون يورو ونصف المليون، إلى ما معدله أكثر من 47 مليون يورو لكل لاعب. ويكفي القول أن كريستيانو رونالدو (96 مليون) وزيدان (73.5) وفيغو (60) هم من بين أغلى 10 لاعبين في التاريخ. والحقيقة أن بيريز أنفق فعلا قرابة نصف مليار يورو في أقل من عقد من الزمان، ولكن الحقيقة التي لا يعرفها أحد هي مجموع الأرباح التي حققها النادي الملكي نتيجة شراء هؤلاء اللاعبين. ريال مدريد يعرف كيف يغري توتنهام بالمال، وبيل يعرف أين يريد أن يلعب الموسم المقبل، والقميص الخالي رقم 11 بانتظار صاحبة الجديد (ارتداه سابقا رونالدو وبنزيمة وأوين)، وجميع الأوراق مطروحة على الطاولة بانتظار أن يأتي "الولد" و"يقش" جميع الأوراق. خلاصة الكلام: غاريث بايل يريد الانتظار حتى 31 غشت المقبل وتحديدا في الساعة 23.59 قبل منتصف الليل ليعلن عن قدومه المبجل للقلعة الملكية، عسى ان يكون في ذلك بعض المواساة بعد الضربة التي تلقاها بيريز في صفقة البرازيل نيمار والذي فضل الرحيل إلى الغريم الأزلي برشلونة.