فاجأ نادي أتلتيكو مدريد معظم المتابعين وهزم خصمه وجاره ريال مدريد بهدفين مقابل هدف بعد مباراة قوية وعنيفة في بعض الأحيان، وهذا الفوز لم يأت من فراغ بل نتيجة مجموعة أسباب نلخصها لكم بما يلي : تأثير الخلافات كان واضحاً على الريال :فقد ظهرت في التشكيلة أولاً من خلال إخراج ألبيول وإدخال بيبي وفي العصبية الزائدة للاعبي الفريق الذين ظهر احتقانهم بشكل واضح مما يمرون به وهو ما أثّر على الذهنية الفريق مما منعهم من تدارك الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها ، وما زاد الطين بلة هو عصبية مورينيو نفسه حيث ظهر توتره من خسارة المباراة وإنهائه الموسم بلا ألقاب الأمر الذي سيضعف موقفه في الحرب التي يخوضها ضمن النادي . تشكيلة غريبة من ريال مدريد : الاعتماد على إيسيان وكوينتراو في الأظهرة ومودريتش كصانع ألعاب متقدم ومتواجد خلف رأس الحربة لم يكن خياراً موفقاً رغم أفضلية الفريق في بعض مراحل المباراة ...حيث ظهر تماماً عدم راحة مودريتش في هذا المركز وهو ما تكرر أكثر من مرة خلال الموسم ولا يعرف سبب إصرار مورينيو على ذلك حيث كان من الأجدى إشراكه محل ألونسو الذي يعاني من فترة هبوط مستوى، أما إيسيان فبدا عاجزاً هجومياً أمام أردا توران الذي نجح في الاختراق وتشكيل خطورة بشكل مستمر وهجومياً حيث لم ينجح في تخطي فيليبي لويس في أي مرة . استراتيجية دقيقة لا تخلو من الخبث من أتلتيكو : لعب اتلتيكو تماماً على أخطاء الريال ، فاستغل غياب فاران وافتقاد قلبي الدفاع للانسجام وسجل الهدف الأول كما ضرب كثيراً من الأطراف وسجل منها الهدف الثاني عدا عن التهديدات الكثيرة ، كما لعب على انفعال لاعبي الريال واستفزهم بالدخول البدني القوي والخشن مما استفزهم وجعلهم يرتكبون الكثير من الأخطاء ...باختصار استغل سيموني نقاط ضعف الريال داخل الملعب وخارجه . قلة التوفيق من الريال : رغم الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في اللقاء من الريال لكن الحق يقال أن الحظ جانبه حيث وقف العارضة والحارس في وجه جميع كراته الخطيرة بشكل لا يمكن أن يتكرر مرتين، ولو سجل هدف واحد فقط لربما رأينا الريال يرفع الكأس ...ولما تحدثنا لا عن أخطاء ولا من يحزنون لأن الانتصار يمحو كل شيء. ...لكن ذلك لم يحدث.