أشاد بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء بالصخيرات، بريادة جلالة الملك محمد السادس في مجال تفكيك الإيديولوجية المدمرة لهذا التنظيم المتطرف. وأبرز المسؤول الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، المساهمات "الأساسية" للمملكة المغربية في جهود مكافحة هذه المجموعة الإرهابية، وذلك منذ بداية حملة التحالف. وقال ماكغورك، خلال هذا المؤتمر الصحفي، الذي أعقب الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد "داعش"، حول تهديد هذه المجموعة الإرهابية بالقارة الإفريقية، إن المغرب أبان عن ريادة في إطار التحالف ضد تنظيم "داعش" من خلال مساهمات مهمة ومستمرة. وأضاف المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي قائلا "نحن ممتنون، بشكل خاص، لريادة المغرب ومساهماته في إطار التحالف الدولي ضد داعش"، مشيرا إلى أن التحالف "حقق تقدما كبيرا" في جهوده لوقف التنظيم الإرهابي وإحباط نفوذه في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك إفريقيا. كما أشار ماكغورك إلى أن الاجتماع الذي استضافه المغرب بمشاركة أكثر من 50 وفدا، من بينها 24 عضوا من إفريقيا، تميز بالنجاح وركز على بحث السبل التي يجب العمل على تنفيذها لاستكمال العمل الذي تم الشروع فيه، ولاسيما في العراقوسوريا، ومواصلة مكافحة "داعش". وقال إن اجتماع الصخيرات، وهو الأول من نوعه في المنطقة، "كان ناجحا للغاية". وأضاف المسؤول الأمريكي أن هذا الاجتماع، الذي ركز، بشكل خاص، على الإرهاب في إفريقيا، كان فرصة لمواصلة تبادل المعلومات وضمان أن العمل يتم في إطار شبكة من أجل "الحفاظ على أمن أوطاننا"، مؤكدا أنه تم التركيز على وسائل تأمين الحدود لمنع تسلل المقاتلين الأجانب وتجفيف مصادر تمويلهم. وردا على سؤال حول الشراكة طويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة والمغرب، أكد المسؤول الأمريكي على متانة العلاقات بين البلدين، مضيفا أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب هو أحد أوجه هذه الشراكة. وفي الوقت نفسه، أعلن ماكغورك عن انضمام غينيا وتجمع الساحل والصحراء إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، مضيفًا أن التحالف سيواصل، أيضًا، العمل مع مجموعة الدول الخمس من أجل مواصلة مكافحة الإرهاب خاصة في إفريقيا. كما أعلن عن تعبئة مبلغ 90 مليون دولار تخصص لجهود تحقيق الاستقرار في مدينة الرقة وأجزاء أخرى من سوريا. وقد شكل الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد (داعش) مناسبة لشركاء التحالف لمناقشة الخطوات المقبلة لضمان القضاء الدائم على التنظيم في العراقوسوريا، وكذا سبل تسريع المقاربة الجماعية لمكافحة الأطماع الدولية لهذا التنظيم الإرهابي.