كشف تقرير حديث عن أرقام صادمة بخصوص عدد الوفيات المسجلة بين الاطفال سنويا، حيث أكد أن العدد يصل إلى 22 ألف وفاة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة، وأكد التقرير الذي انجزته منظمات وهيئات تعنى بالطفولة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن معدل وفيات الأمهات والأطفال، مازال يعتبر مشكلا حقيقيا للصحة العمومية بالمغرب، حيث كشفت تقارير اليونيسيف ضمن أهداف الألفية من أجل التنمية أن المغرب مازال بعيدا عن كسب هذا الرهان في أفق 2015. وقال التقرير إن معدل وفيات الأمهات والأطفال الرضع مازال مرتفعا ويعرف تفاوتا بين العالم القروي والوسط الحضري. فمعدل وفيات الأطفال المغاربة دون سن الخامسة بلغ حوالي 36 وفاة عن كل ألف ولادة حية، ويبلغ معدل وفيات الرضع أقل من سنة نحو 30 وفاة عن كل ألف ولادة حية و معدل 19 وفاة بالنسبة للرضع حديثي الولادة، مؤكدا أن العدد السنوي للوفيات بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة بلغ 22 ألفا، من أصل 632 ألف مولود. وفي مجال تعليم الاطفال الاطفال رسم التقرير صورة قاتمة عن وضعية الأطفال في المدرسة، إذ أن نسبة 10 في المائة من الأطفال لم يلتحقوا قبل ثلاث سنوات، وأن 13 في المائة من الأطفال المغاربة لم ينتقلوا إلى مرحلة التعليم الثانوي الإعدادي لأسباب مختلفة. وبلغ معدل الأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس قبل الابتدائي نحو 20 في المائة بالنسبة للذكور ونسبة 47 في المائة بالنسبة للإناث. وعلى مستوى تشغيل الاطفال في سن التمدرس، سجل التقرير استفحال الظاهرة لتشمل الجنسين، وتمتد لتشمل أيضا العديد من القطاعات؛ بحيث يتم تشغيل الأطفال في ورشات النجارة، إضافة إلى ورشات الحدادة، الميطالة، الميكانيك، وأنشطة أخرى عشوائية، فيما تتوجه الفتيات للعمل بمعامل النسيج التقليدية. وتؤكد العديد من الشهادات أن الوضع الاجتماعي لعدد كبير من التلاميذ يشكل الدافع الأساسي لغالبيتهم، إذ تدفع الحاجة معظم التلاميذ إلى هجر مقاعد الدراسة والالتحاق بسوق الشغل بحثا عن موارد مالية إضافية لتلبية حاجات أسرهم الفقيرة. كما شدد التقرير على عزل هؤلاء العمال الصغار عن أسرهم ووضعهم تحت هيمنة أصحاب العمل، الذين غالبا ما لا يدفعون أجورا لهم ويمارسون التمييز ضدهم واستغلالهم لساعات طويلة بأجور زهيدة جدا. وذكر التقرير أن طبيعة عملهم تجعلهم عرضة للعنف البدني والنفسي والجنسي. وبخصوص الأطفال المشردين، أكد التقرير أن العدد في تزايد مخيف خاصة في المدن الكبيرة والمتوسطة الحجم، وقد تضاعف ليصل إلى أزيد من 10 آلاف طفل في الدارالبيضاء فقط، كما أن الأطفال معرضون لخطر العنف الجسدي والاعتداء الجنسي، ويوجد طفل من كل خمسة أطفال يهدده خطر المخدرات، حسب التقرير الذي تحدث عن استغلال الاطفال جنسيا وفي انشطة لها ارتباط بالدعارة وكذلك عن ظاهرة بيع الاطفال واحتجازهم.