بدأ المستشفى الميداني الطبي والجراحي الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية في قطاع غزة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، في تقديم خدماته الطبية والعلاجية لفائدة المرضى والمصابين من أهالي القطاع. وشرعت الوحدة الطبية التابعة للمستشفى بكل أطقمها في استقبال المرضى وتشخيص حالاتهم الصحية في مختلف التخصصات الطبية حسب احتياجات ساكنة غزة. وقام سفير المغرب بالقاهرة والمندوب الدائم للمملكة في الجامعة العربية، السيد أحمد التازي بزيارة إلى مرافق المستشفى، رفقة وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية غازي حمد، حيث اطلعا على مرافق هذه الوحدة الطبية ومعداتها وتجهيزاتها ونوعية الخدمات التي تضعها رهن إشارة الفلسطينيين. ويتوفر المستشفى على جميع التخصصات المطلوبة والمتلائمة مع الاحتياجات الطبية ذاته الصلة، من قبيل جراحة الشرايين والجهاز الهضمي والعظام وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، وطب النساء والتوليد. كما تتوفر هذه الوحدة الاستشفائية، على مختبر للتحليلات الطبية ومرافق للعلاجات الأولية، وقاعة للمستعجلات، علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة، بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه قطاع غزة في مجال الخدمات الطبية. ويضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 124 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات. وتؤكد هذه العملية الانسانية، الدعم الفعلي واللامشروط الذي ما فتئ المغاربة يقدمونه لأشقائهم الفلسطينيين في معاناتهم اليومية مع الاحتلال الاسرائيلي. وتأتي هذه الالتفاتة التضامنية لتنضاف إلى سجل العمل الانساني المغربي، عقب سلسلة من المبادرات المماثلة التي أقامتها المملكة بتعليمات ملكية سامية، في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما جعل المغرب يحظى بإشادة كبيرة من قبل الساكنة المستفيدة وقادة تلك الدول.