أكد العقيد أحمد بونعيم الطبيب الرئيسي للمستشفى الميداني الطبي والجراحي الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية في قطاع غزة، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، أن هذه الوحدة الطبية والتمريضية جاهزة لاستقبال المرضى والمصابين وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الطبية والاستشفائية. وأوضح العقيد بونعيم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل إطلاق خدمات المستشفى، أن “هذه الوحدة الطبية جاهزة بكل أطقمها ومرافقها ومعداتها وتجهيزاتها لاستقبال المرضى في مختلف التخصصات وفي أحسن الظروف وإيلائهم العناية الطبية الصحية اللازمة”. وأضاف أن الأطقم الطبية “ستحرص على تقديم خدمات طبية ذات جودة، لفائدة المصابين والمرضى وكذا الحالات المستعجلة، في جميع التخصصات المطلوبة والمتلائمة مع الاحتياجات ذات الصلة، من قبيل جراحة الشرايين والجهاز الهضمي والعظام وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، وطب النساء والتوليد”. وذكر العقيد بونعيم بأن المستشفى يتوفر على مختبر للتحليلات الطبية ومرافق للعلاجات الأولية، وقاعة للمستعجلات، علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة، بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه قطاع غزة في مجال الخدمات الطبية. واشار إلى أنه تم توزيع وتثبيت التجهيزات الطبية بهذه الوحدة الاستشفائية، بشكل سلس حتى “نتيح للزوار من المرضى والمصابين، ولوجا أفضل لكافة المرافق الطبية”. وأضاف “سنحرص على الاضطلاع بدورنا كاملا من أجل ايفاء متطلبات المرضى بكل ما يحتاجونه من تشخيص طبي وفحص دقيق وأدوية ضرورية”، مشددا على أن “رسالتنا هي إنجاح مهمتنا الانسانية على كافة المستويات، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية”. وسجل الطبيب الرئيسي للمستشفى أن “التفاني في العمل ونكران الذات، وتقديم الخدمات الطبية لفائدة المرضى، بكل يسر ومرونة، هدف أسمى نوليه اهتماما كبيرا”. يشار إلى أنه تم توزيع كافة الأطقم الطبية والصحية على مختلف مرافق المستشفى الكائن بمنطقة “الزهراء” بغزة للشروع، غدا الأربعاء، في تقديم الخدمات الطبية في أفضل الظروف. وكانت قافلة المساعدات الانسانية المغربية قد وصلت ليلة الجمعة الماضية إلى قطاع غزة. وتم نقل مجموع هذه المساعدات انطلاقا من مطار “قاعدة شرق القاهرة الجوية” بمصر عبر ممر رفح الحدودي البري. وتشمل هذه العملية الانسانية، إقامة مستشفى ميداني وتقديم كمية من الأدوية الضرورية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة ساكنة القطاع. ويضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 124 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات. وتجسد هذه المبادرة الانسانية، الالتزام التضامني للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك تجاه الدول الشقيقة والصديقة، كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وللتخفيف من معاناته. وكان الملك قد أشرف شخصيا، يوم 29 ماي الماضي، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة عملية إرسال المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني.