علمت "رسالة24" من مصادر مطلعة، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قد أمر أمس السبت، بإطلاق سراح المسمى (ع.ف)، الساكن بمدينة وجدة، وهو عم مواطن فرنسي من أصل مغربي، كان قد انتحر أبريل الماضي، في ظروف غامضة بجماعة كزناية بطنجة، وقرر متابعته في حالة سراح مؤقت إلى حين الإنتهاء من التحقيق في الموضوع. وكانت الضابطة القضائية التابعة للمركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، قد فتحت تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات انتحار شاب فرنسي من أصل مغربي، المسمى قيد حياته (م.ع)، البالغ من العمر 31 سنة، بعدما ألقى بنفسه من ورش بناء عمارة لا زالت في طور البناء، توجد بجماعة كزناية حوالي 15 كلم عن طنجة، في اتجاه أصيلة. وتعود فصول الواقعة، إلى زوال يوم الجمعة 27 أبريل الماضي، عندما توصلت وحدة المركز المحلي للدرك الملكي، بمكالمة هاتفية تفيد بإقدام شخص مجهول الهوية، لعدم توفره ساعة وقوع الحادثة على أي وثيقة يمكنها أن تساعد المحققين على التعرف عليه، على الانتحار برمي نفسه من الطابق العلوي للبناية المذكورة. مصالح الدرك الملكي، ومباشرة بعد توصلها بهذه الإخبارية، هرعت إلى عين المكان، وقامت بمعاينة مسرح الحادثة، كما استمعت في إطار البحث التمهيدي لعدد من الشهود من عمال الورش، حيث أكدوا لها جميعا في محاضر قانونية، بأن الضحية الذي كان في حالة نفسية هستيرية، أقدم على رمي نفسه من العمارة إلى الشارع العمومي، وذلك رغم محاولات الحاضرين إقناعه بالعدول على ذلك، لكن دون جدوى، ليتم نقل جثة العالم إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار. وكانت النيابة العامة المختصة، ووفي إطار البحث القضائي المفتوح حول القضية، قد أمرت الأربعاء الماضي الضابطة القضائية المعنية، بوضع عم الضحية (ع.ف)، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، لكونه آخر شخص شوهد مع الضحية قبل الانتحار، حيث كانا يقيمان معا بأحد الفنادق الغير مصنفة وسط مدينة طنجة، علما أن عائلة الضحية، سبق لها وأن تقدمت ببلاغ رسمي لدى المصالح الأمنية المختصة التابعة لولاية أمن طنجة حول موضوع اختفاء الضحية في ظروف غامضة وغير محددة. مصالح الدرك الملكي، وبالاعتماد على تذكرة السفر التي عثر عليها بملابس الضحية، وبتنسيق مع الفرقة التقنية والعلمية للدرك الملكي، تمكنت يوم السبت 28 أبريل الماضي، من الوصول إلى هوية الضحية الكاملة، حيث قامت على إثر ذلك، بمراسلة القنصلية الفرنسية التي تكلفت بربط الاتصال بعائلته بفرنسا وإخبارها بالموضوع. وكان الضحية (م.ع)، قد حل بالمغرب عن طريق مدينة الناظور، من أجل العلاج بما يسمى ب "الرقية الشرعية" ، وقد نزل عند عمه (ع.ف)، بوجدة، قبل أن ينتقلا معا إلى منطقة سيدي حرازم، ومنها إلى طنجة، بحثا عن العلاج بالرقية الشرعية.