انتقد مولود بركايو، عضو فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، بشدة، واقع قطاع الصحة بإقليمأزيلال، واصفا إياه ب"المزري"، وذلك في معرض تعقيبه على جواب وزير الصحة، على سؤال للفريق حول موضوع "الوضعية الصحية بالأقاليم الجبلية"، خلال جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس النواب أمس الاثنين. وسجل النائب البرلماني، قلة الموارد البشرية من الأطر الطبية والتمريضية وتدني الخدمات الصحية المقدمة لمواطني إقليمأزيلال، وخاصة بالجماعات القروية الواقعة بجباله، والتي قال إن ساكنتها، "إلى جانب الفقر والعزلة، يعانون منذ سنين من غياب البنيات الصحية وضعف التجهزات الطبية والأطر االكافية"، داعيا وزير الصحة إلى تنظيم زيارة لمعاينة الوضع المزري الذي يعيشه القطاع الصحي بهذا الإقليم. ولم يفوت عضو فريق التجمع الدستوري، مناسبة مساءلته لوزير الصحة، دون إثارته لمشكلة طول مدة الانتظار وتأخر المواعيد، سواء في المستشفى الإقليميبأزيلال أو المستشفى الجهوي ببني ملال، كاشفا في هذا الصدد عن وجود حالات لمرضى، تم منحهم موعدا للفحص بعد سنة، ومنهم مصابون بمرض السرطان، قبل أن ينبه إلى أن ساكنة المناطق الجبلية "لا يتوفرون على التغطية الصحية"، وأن "خدمات نظام المساعدة الطبية "راميد"، تظل ضعيفة جدا. وزير الصحة، اعترف في رده على تعقيب بركايو، بوجود خصاص في الأطر الطبية بالمناطق الجبلية والقروية، لكنه أكد في المقابل، أن 70 في المائة من المراكز الصحية بالمغرب، تتواجد في العالم القروي والجبلي. وأشار الوزير إلى أن وزارته تولي الأسبقية فيما يخص المناصب المالية لسدد الخصاص بهذه المناطق، موضحا أن الجزء الكبير من المناصب المالية تذهب إلى العالم القروي، قبل أن يكشف أن أنه من أصل 180 وحدة لمستعجلات القرب، تم تخصيص 80 في المائة منها لساكنة القرى والجبال.