أكدت وزيرة الفلاحة والصيد والتغذية والبيئة الإسبانية، ايزابيل غارسيا تيجيرينا، أن المغرب بصدد كسب رهانه في المجال الفلاحي. وأوضحت المسؤولة الإسبانية، في تصريح صحفي عقب مباحثات أجرتها مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن الإنجازات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي تمثل "نجاحا حقيقيا". وأضافت أن "أخنوش قدم لنا الأرقام التي تدل على نجاح مخطط المغرب الأخضر"، مشيرة في هذا الصدد إلى زيادة الإنتاج وصادرات المنتوجات الفلاحية، وكذا مساهمة الفلاحة في خلق الثروة في المملكة. وقالت "لا يمكنني إلا أن أهنئ الحكومة المغربية على هذا النجاح"، معربة عن رغبة الحكومة الإسبانية في المزيد من تعميق التعاون مع المغرب في المجال الفلاحي. كما أكدت وزيرة الفلاحة الإسبانية على أهمية الرقمنة، والتي تشكل عنصرا أساسيا في التنمية الزراعية بالمناطق القروية، موضحة أن الرقمنة ستعزز ربط العالم القروي ببقية العالم وتوفر العديد من الفرص للتصدير وريادة الأعمال وتطوير مبادرات الأعمال التجارية. وأعلن أخنوش، خلال المناظرة العاشرة للفلاحة بمكناس، أن الناتج الداخلي الخام الفلاحي ارتفع بمعدل 7,3 في المائة، ليصل إلى 125 مليار درهم. وأفاد بأن مخطط المغرب الأخضر مكن القطاع الفلاحي من إحداث أزيد من 250 ألف فرصة عمل، وحوالي نصف الفرص المحدثة بالفترة الممتدة بين 2016 و2017، فضلا عن تقوية مناعة الفلاحة في مواجهة التحولات المناخية. وناقشت هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تصادف مرور عشر سنوات على انطلاق مخطط المغرب الأخضر، دور الشباب في التنمية الفلاحية والحلول التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر للشباب القروي. وتهدف المناظرة العاشرة للفلاحة إلى التذكير بالحاجة الملحة إلى الاهتمام وإدماج الشباب في التنمية الفلاحية، وإدراك الدور الذي يمكن أن يلعبه شباب "الجيل الرقمي" من أجل تسريع التنمية الفلاحية وتحسين إنتاجيتها.