في حصيلة جديدة تنضاف لضحايا حرب الطرق التي شهدتها مدينة طنجة مؤخرا، لقيت زوال اليوم السبت، تلميذة تسمى (خديجة.ح)، البالغة من العمر حوالي 14 سنة، مصرعها متأثرة بجراحها التي أصيبت بها، بعد أن دهستها شاحنة الوزن الثقيل مرقمة بالمغرب، في حادثة سير مروعة على مستوى حي مغوغة بالطريق الوطنية رقم 2 طريق تطوان، بطنجة، وقد تم نقل جثتها إلى مستودع الأموات البلدي، كما أصيبت في هذه الحادثة المروعة زميلة الضحية في الدراسة المسماة (ف.ز.م)، البالغة من العمر حوالي 15 سنة، التي لا زالت ترقد لحد كتابة هذه السطور في غيبوبة تامة تحت العناية الطبية المركزة بقسم الإنعاش، بسبب خطورة الإصابة التي تعرضت لها في الرأس، علما أن الضحية الثالثة المسماة (إ.ز)، من مواليد سنة 2004، قد غارت مصلحة المستعجلات للمستشفى الجهوي محمد الخامس، بعدما قدمت لها جميع الإسعافات الأولية والعلاجات الضرورية التي ساهمت في تجاوزها لمرحلة الخطر. وعن ظروف الحادثة المميتة، فقد أكد شهود عيان في اتصالهم بالجريدة، بأن سائق الشاحنة المدعو (ع.د)، فقد السيطرة على عربته الجهنمية، بسبب السرعة وقلة الانتباه وعدم احترام قانون السير، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية نتيجة الرياح والأمطار التي شهدتها المدينة منذ ليلة أمس الجمعة بدون توقف، والتي ساهمت في انزلاق الشاحنة العملاقة فوق حافة الطريق، وذلك قبل أن تصدم بعمود كهربائي والأشجار الجانبية التي سقطت إحداهن على التلميذات الثلاث اللواتي كن فوق الرصيف الآمن المخصص للراجلين، حيث كن ينتظرن الحافلة التي كانت ستقلهن إلى مقر سكناهن بحي الخرب بمنطقة مشلاوة بطنجة، وذلك مباشرة بعد مغادرتهن لإعدادية امغوغة التي يتابعن دراستهن الإعدادية بها. إلى ذلك، فقد علمنا أن مصلحة حوادث السير الثالثة بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أن طنجة، قد فتحت بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة القاتلة، بعدما قامت بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بسحب أوراق الشاحنة المتورطة في الحادثة من سائقها، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمامها في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذا البحث، طبقا لمقتضيات أحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق.