كشفت مصادر مقربة ل "رسالة24" أن مصالح المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة، قد سجلت صباح اليوم الثلاثاء، وفاة ضحية ثانية لحادث انقلاب دراجة ثلاثية العجلات "تريبورتور" يوم الأحد 16 يوليوز الجاري، بحي الجيراري بطنجة، بعدما قضى 10 أيام في غيبوبة تامة داخل غرفة الانعاش لذات المستشفى، بسبب خطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى العمود الفقري وجمجمة الرأس، ويتعلق الأمر بالضحية القاصر المسمى قيد حياته (معاذ.ا)، البالغ من العمر 15 سنة، الساكن بحي بني ورياغل. وكانت الحادثة المميتة، قد عرفت وفاة شخص واحد في عين المكان، وأصيب 11 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر تعرضهم لحادث انقلاب أل "تريبورتور" الذي كان يقلهم إلى شاطئ أشقار. وعن أسباب الحادثة المروعة، فقد أكد شهود عيان للجريدة ساعتها، بأن سائق الدراجة النارية الجهنمية المدعو (س.ز)، البالغ من العمر حوالي 31 سنة، فقد السيطرة عليها بسبب الحمولة الزائدة من البشر، وقلة الانتباه والسرعة الجنونية التي كان يقودها بها في منحدر سحيق، على مستوى زنقة ماليزيا، قبل أن تنقلب به مما تسبب في سقوط جميع الراكبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و21 سنة، والذين ارتطمت جماجم وأجساد بعضهم بسور مدرسة المختار السوسي. وعن الخسائر البشرية المؤقتة، فقد لقي شخص واحد من ضمن راكبي الدراجة النارية أل 12 مصرعه، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان متأثرا بجراحه، ويتعلق الأمر بالضحية القاصر المسمى قيد حياته (محمد.م)، من مواليد سنة 2000، الساكن بحي بني ورياغل 1، هذا في الوقت الذي أودع فيه ثلاثة من الضحايا قسم الإنعاش تحت العناية الطبية المركزة بين الحياة والموت، فيما نقل البعض الآخر إلى مصحة خاصة، هذا في الوقت الذي تم فيه توقيف صاحب "التريبورتور" من طرف مصلحة حوادث السير الثالثة، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعدما فر إلى وجهة غير معروفة مباشرة بعد ارتكابه للحادثة القاتلة، قبل أن يتم القبض عليه في اليوم الموالي، بعد تحديد هويته الكاملة بكل دقة من طرف محققي الضابطة القضائية.