تمكنت مصالح الأمن بطنجة من تحديد هوية سائق الدراجة النارية "تريبرتور"، الذي تسبب في حادثة سير أودت بحياة قاصر وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث يجري البحث عنه، بعدما كان قد لاذ بالفرار بعد وقوع هذه الكارثة. كما ذكرت مصادر طبية أن ثلاثة من المصابين في هذا الحادث، لازالوا يرقدون بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس، نظرا لخطورة إصابتهم، فيما ثمانية آخرين يتلقون العلاج جراء تعرضهم لجروح وكسور مختلفة. وكان حادث انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات، أمس الأحد بحي الجيراري، بمقاطعة بني مكادة، قد خلف وفاة قاصر، 17 سنة، قبل وصوله إلى قسم المستعجلات، إلى جانب إصابة 11 راكبا، جلهم قاصرين، حين كانوا في طريقهم إلى شاطئ أشقار. تكلف سائق "تريبرتور" بنقلهم مقابل تسعيرة مالية، قبل أن تتسبب الحمولة الزائدة في انقلاب الدراجة النارية عند منحدر الطريق المؤدي إلى الحي المذكور، وارتطامها بسور مدرسة المختار السوسي الواقعة بزنقة ماليزيا، في مشهد مأساوي عاشته مدينة طنجة نهاية الأسبوع. هذا الحادث أثار العديد من ردود الأفعال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بتدخل مصالح الأمن من أجل تشديد المراقبة على مستعملي هذا النوع من الدراجات، التي انتشرت بشكل كبير بشوارع المدينة، وصارت تستعمل في نقل البضائع والأشخاص في غياب تام لاحترام ضوابط قانون السير والجولان، كما ورد في كثير من التعليقات التي صاحبت حالة من الاستياء على فقدان حياة قاصر راح ضحية "تريبرتور".