كشفت مصادر جيدة الإطلاع ل "رسالة24″، أنه وفي إطار تطورات حادثة العثور على ساق بشرية مبتورة زوال أول امس الجمعة، مدفونة بمقبرة مدينة الشاون، فقد اظهرت التحقيقات الأولية للبحث المنجزة من طرف الفرقة القضائية لمفوضية أمن المدينة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بأن هذه الرجل تعود لشخص مصاب بداء السكري المزمن، كان قد خضع الخميس الماضي، لعملية جراحية عاجلة لبتر ساقه المصابة، وذلك خوفا من انتشار مرض (الكانكرينا) الخطير إلى باقي الجسم، للحد من مضاعفاته، والتي غالبا ما تؤدي إلى الوفاة، بسبب موت الخلايا وتحلل أنسجة الجسم نتيجة انسداد الشرايين الموصلة للدم إلى العضو المبتور. وكانت المصالح الأمنية المختصة، قد استنفرت أجهزتها لفتح تحقيق عاجل حول ظروف وملابسات الواقعة فور إخطارها بالأمر، غير مستبعدة بداية الأمر وقوف الفعل الإجرامي وراءها، غير أن معاينة الشرطة التقنية والعلمية والطب الشرعي لدى الصحة البلدية للرجل، أكد أنها مقطوعة بطريقة احترافية دقيقة، وتوحي بأنها تمت على يد طبيب متخصص في الجراحة العامة، حيث ساعد هذا المعطى العلمي الحاسم في التوصل وفي زمن قياسي إلى أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس باعتباره الجهة التي تمت داخلها العملية الجراحية التي انتهت ببتر الرجل، ليتم الانتقال في الحال، إلى المستشفى والاستماع إلى إفادة إدارتها والمريض صاحب الساق بخصوص الواقعة. كما أفضت ذات التحريات كذلك، على أن الرجل سلمت في ظروف قانونية لعائلة المريض للتكفل بدفنها طبقا للقانون الذي يسري على دفن الجثث، غير أن جهل الأسرة بالمساطر القانونية الواجب اتبعاعها مع هكذا مواقف، جعلهم يدفنونها داخل حفرة بشكل عشوائي، قبل أن يقوم حارس المقبرة بتقديم بلاغ للشرطة في الموضوع، قبل أن يتم نبش الحفرة التي تم فيها دفن الرجل المبتورة، وذلك قبل أن يعاد دفنها من جديد بطريقة شرعية بعد موافقة السلطات المحلية والطبية والقضائية المختصة.