دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال الذي يصادف 12 فبراير من كل سنة، إلى تعزيز الإرادة الدولية من أجل وقف تجنيد الأطفال في مناطق الصراعات والحروب. وقالت المنظمة الأممية، في تقرير حول "حالة الأطفال في بؤر الصراعات المسلحة"، إن "الأطفال يستخدمون في معارك دائرة في 20 دولة، ومن بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا وجنوب السودان وأفغانستان، إلى جانب جماعات مسلحة وجيوش منظمة على حد سواء". وأضافت أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لمختلف أنواع العنف المريع، مما يتسبب بإصابتهم بأعراض جسدية وسيكولوجية خطيرة مع تقدمهم في السن. وأفادت المنظمة الأممية بأنه، بفضل الجهود الدولية، تم تحرير أكثر من 5 آلاف من الأطفال المجندين خلال العام 2017 وإعادة تأهيلهم، مشيرة إلى أن "عشرات الآلاف منهم لا يزالون في أيدي جماعات مسلحة تستخدمهم في القتال وكدروع بشرية، فضلا عن استغلالهم جنسيا". وعلقت فرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بحالة الأطفال والنزاع المسلح، على التقرير، قائلة إن هؤلاء الأطفال يحتاجون بعد تحريرهم إلى جهود طويلة وشاملة وصعبة لإعادة تأهيلهم في المجتمع تشمل تقديم المساعدة الطبية والنفسية إليهم، فضلا عن إشراكهم في البرامج التعليمية والتدريبية. وشددت المسؤولة الأممية على أنه من دون دعم سياسي ومالي قوي لا تفضي عملية إعادة تأهيل الأطفال المجندين إلا عن نتائج مؤقتة فقط، وتؤدي في كثير من الحالات إلى إعادة تجنيدهم. ويتزامن اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال هذا العام مع الذكرى الثامنة عشرة للبروتوكول الاختياري لمعاهدة حقوق الطفل المتعلق بانخراط الأطفال في الصراع المسلح. ويحدد البروتوكول السن الأدنى للمشاركة في القوات المسلحة بثمانية عشر عاما، وقد صادقت عليه 167 دولة.