28 ديسمبر, 2017 - 11:22:00 حذرت "اليونسيف" في تقرير صادر لها اليوم الخميس، من ارتفاع مستويات العنف ضد الأطفال في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في الدول التي تشهد حروبا ونزاعات مسلحة،مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الأطفال يدفعون ثمنا باهضا نتيجة للنزاعات المسلحة، بحيث تم استعمالهم كدروع بشرية وتجنيدهم في مناطق القتال. وقال "مانويل فونتين" مدير برنامج الطوارئ باليونسيف "أن الكثير من الأطفال قد تعرضوا هذه السنة للاستهداف بشكل مباشر مورست عليهم أعمال عنف سواء في أسرهم، أو في المدارس و الفضاءات العامة، وأن وتيرة العنف هذه ترتفع من سنة إلى أخرى. وسجل تقرير المنظمة الأممية المعنية بشؤون الطفولة حدوث الكثير من حالات الاغتصاب ضد الأطفال والزواج القسري والرق والاختطاف في دول مثل العراقوسوريا واليمن ونجيريا وجنوب السودان وبورما،كما أن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية ومحرومون من الحاجيات الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الصحية. جنود في الصراعات المسلحة وأشار تقرير اليونسيف أنه في الصومال لوحدها بلغ عدد الأطفال المجندين في القتال حوالي 1740 حالة، وذلك في العشر الأشهر الأولى من سنة 2017،وفي شمال شرق نجيريا والكامرون أجبرت منظمة "بوكو حرام" أكثر من 135 طفلا على القيام بعمليات انتحارية، وفي جنوب السودان شارك أكثر من 19 ألف طفل في العمليات القتالية، أصيب منهم حوالي 2300 منذ بداية الصراع في جنوب السودان سنة 2013. وأضاف تقرير اليونسيف أنه في جمهورية الكونغو الديمقراطية شرد العنف 850 ألف طفل، وتعرض أكثر من 200 مركز صحي و400 مدرسة للتدمير،كما لم يسلم الأطفال في جنوب شرق آسيا من العنف، فأكثر عدد النازحين من عمليات التطهير العرقي في بورما نحو بنغلاديش من الأطفال. وذكر تقرير اليونسيف أنه في العراقوسوريا استهدف الأطفال بشكل مباشر من قبل القناصة، وعاشوا تحت القصف المكثف شهورا طويلة، كما أنهم كانوا يستخدمون في الكثير من الأحيان كدروع بشرية. استهداف مكثف للمدراس والمستشفيات وأكد تقرير اليونسيف أنه حتى إن لم يستهدف الأطفال بشكل مباشر في الحرب فإنهم يكونون ضحايا للألغام المضادة للأفراد والمتفجرات وغيرها من مخلفات الحرب كما هو الحال في أوكرانيا التي تعد واحدة من أكثر المناطق في العالم تلوثا بالألغام. ودعت اليونسيف في تقريرها الدول وأصحاب المصالح إلى وقف العنف ضد الأطفال، ووقف استهداف المدراس والمستشفيات، كما جددت المنظمة تحذيرها الذي أطلقته في مارس الماضي حول أعمال العنف في سوريا، والتي نتج عنها اعتماد 6 ملايين طفل بشكل كلي على المعونة الإنسانية وتأثر طفل من كل 3 أطفال بأعمال العنف والقتال. وأكدت المنظمة في خاتمة تقريرها أن هذه الأرقام مرشحة لللارتفاع خمس مرات في 2018 بسبب استمرار الحروب و النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم.