قالت منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونسيف"،اليوم الاحد أن ما لايقل عن 4 ملايين طفل سوداني يواجهون أوضاعا غاية في الصعوبة. وحوى التقرير الذي تصدره "يونسيف" كل عامين أرقاما صادمة بعد عرضه اليوم الأحد أمام ممثلي الحكومة السودانية والمنظمات ذات الصلة عن أوضاع أطفال السودان في الخرطوم . واكد التقرير ان حوالى 4 ملايين طفل سوداني يعيشون أزمة إنسانية ملحة فضلا عن حاجة الأطفال في 76 محلية باثنتي عشر ولاية في السودان الى المزيد من الاهتمام خاصة تلك التي تشهد نزاعات مسلحة وأكدت "يونسيف" بأن السودان مايزال من أكثر الدول التي يواجه فيها الأطفال أزمات متفاقمة. وأعرب ممثل بعثة "يونسيف" في السودان جيرت كابيلري في اجتماع مراجعة نصف الفترة لبرنامج التعاون المشترك بين حكومة السودان والبعثة الدولية في الخرطوم عن عدم رضاه حيال أداء وزارة الصحة السودانية. وقال ان سوء التغذية يمثل مشكلة كبيرة في السودان يجب ان تضطلع بها وزارة الصحة مؤكدا ان نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية تجاوزت ال15% وقال ان الاطفال سيواجهون وضعا اقتصاديا صعباً بسبب النزاعات مشددا على ضرورة انهاء الازمة في دارفور وتصحيح الأوضاع محذرا من ان وضع الاطفال هناك لم يعد أفضل مما كان عليه في وقت سابق. واشار كابيلري الى ان برنامجهم خلال الفترة القادمة يهدف الى التركيز على الاطفال الاكثر حرماناً والذين في حاجة لمزيد من المساعدة فضلا عن الاستثمار في التعليم والغذاء والصحة والبرامج التي لديها أثر على الاطفال والتاكد من وصول تلك الخدمات للاطفال الاكثر هشاشة. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" كشفت في وقت سابق أن ما لا يقل عن 3 ملايين طفل سوداني لا يجدون حظهم من التعليم الأساسي، وطالبت الحكومة السودانية بإيلاء قضية التعليم الأهمية القصوى، لا سيما في الولايات المتأثرة بالحرب، مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور. وتشهد دارفور نزاعا مسلحا بين حركات متمردة وقوات الجيش السوداني منذ عام 2003 أسفرت عن سقوط أكثر من 300 ألف قتيل وأجبرت قرابة 2.7 مليون شخص على النزوح، بحسب بيانات الأممالمتحدة.