علنت القوات السودانية انها قتلت زعيم اكبر الحركات المتمردة في دارفور. وفي رسالة نصية بثتها وكالة الانباء السوداني نقلت عن الجيش انه قتل خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة. وفي مقابلة مع بي بي سي اكد العقيد خالد الصوارمي المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني مقتل د. خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور. وقال الصوارمي إن إبراهيم ومجموعة من قواته قد قتلوا جميعا فجر اليوم في منطقة ود بانده بولاية شمال كردفان. وأشار إلى أن السلطات السودانية ستعرض الأدلة التي تؤكد ذلك في وقت لاحق من اليوم. ويمثل مقتل ابراهيم ضربة خطيرة لحركة العدل والمساواة المتمردة على الرغم من ان القيود الصارمة المفروضة على دخول دارفور ومناطق الصراع الاخرى في السودان تجعل من شبه المستحيل تقييم القوة الحقيقية والوحدة الداخلية لجماعات التمرد على وجه الدقة. وقال المتحدث باسم الجيش ان ابراهيم وزعماء اخرين كانوا يحاولون دخول جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في يوليو/تموز بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 وانهت حربا اهلية منفصلة استمرت عشرات السنين. وتعتبر حركة العدل والمساواة الان اقوى جماعات التمرد فيما يتعلق بالقوة العسكرية. وقالت الحركة في بيان السبت ان مقاتليها اشتبكوا مع ميليشيات حكومية في اجزاء من ولاية شمال كردفان ويعتزمون التقدم نحو العاصمة الخرطوم. وذكرت الحركة في سبتمبر/ايلول ان ابراهيم عاد من ليبيا التي كان يقيم فيها منذ مايو ايار 2010 عندما رفضت تشاد المجاورة دخوله. ورفضت حركة العدل والمساواة التوقيع على اتفاقية سلام توسطت فيها قطر وقام السودان بالتوقيع عليها مع حركة التحرير والعدالة وهي جماعة شاملة لجماعات اصغر. وقالت حركة العدل والمساواة في نوفمبر/تشرين الثاني انها شكلت تحالفا مع متمردين اخرين في دارفور وفي ولايتين حدوديتين سودانيتين تشهدان صراعا. يذكر ان الصراع بين الحكومة المركزية في الخرطوم وحركات التمرد المسلحة في دارفور مستمر منذ سنوات وفشلت عدة محاولات لتسويته سلميا. وتقول الحكومة السودانية مؤخرا ان حركة التمرد الرئيسية في اضعف حالاتها منذ سقوط نظام العقيد القذافي في ليبيا الذي اتهمته حكومة الرئيس عمر البشير بدعمها. وقتل 300 الف شخص على الاقل منذ اندلاع الصراع في دارفور في 2003 بين المتمردين ونظام الخرطوم بحسب الاممالمتحدة، بينما ادى الصراع الى تشريد 1.9 مليون نسمة يعيشون في مخيمات فيما تقدر الحكومة السودانية الضحايا بعشرة الاف. ويواجه ستة اشخاص، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير، اتهامات امام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.