اطلع وفد عن لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية-المغربية اليوم الخميس على مظاهر التنمية والتطور الذي تشهده جهة العيون الساقية الحمراء في مختلف المجالات. وعقد أعضاء الوفد الذي تترأسه وفاء بني مصطفى، والذي حل مساء أمس بمدينة العيون في اطار الزيارة التي يقوم بها للمملكة المغربية، سلسلة من اللقاءات مع أعضاء المجالس المنتخبة، ومدير المركز الجهوي للاستثمار بالعيون، كما قام بزيارة عدد من المشاريع والاوراش التنموية. ووقف الوفد بالمناسبة، من خلال الزيارات الميدانية والعروض، على المؤهلات التي تزخر بها الجهة، والبنيات التحتية التي تتوفر عليها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الواعدة وعلى المجهودات المبذولة لضمان تنمية مستدامة بهذه الجهة. وشكلت هذه الزيارة فرصة، للوفد البرلماني الأردني، للاطلاع عن قرب على أجواء الأمن والطمأنينة والاستقرار الذي يسود هذه الربوع ، وعلى دور واختصاصات المجالس المنتخبة في تدبير الشأن المحلي والجهوي والمجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية بالجهة والإجراءات التي اتخذتها الدولة لتسريع وتيرة التنمية بها من خلال البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية . وبهذه المناسبة عبرت رئيسة الوفد وفاء بني مصطفى عن انبهار أعضاء الوفد بالمستوى التنموي التي تشهده جهة العيون الساقية الحمراء، مبرزة ان هذا المستوى التنموي يعكس بوضوح أجواء الأمن والسلم والاستقرار الذي يسود الأقاليم الجنوبية للمملكة . وأبرزت في تصريح للصحافة ان هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد من الاطلاع على مدى التطور الذي حققه المغرب في مجال اللامركزية ونقل التنمية الى الجهات، مشيرة في هذا لإطار الى ان هذه التجربة ما تزال حديثة بالنسبة للمملكة الأردنية. وقالت "لقد اطلعنا على التحول الذي حققه المغرب في مجال الجهوية ، وكيف اصبحت المجالس الجهوية منارات حقيقية للتنمية والتركيز على العنصر البشري وتحديد الاولويات في مختلف المجالات" مضيفة "سنقوم بنقل هذه التجربة والتطور الكبير الخاص بتفعيل العمل الحقيقي لمجالس الجهات وتزويدها بالكوادر التي تمكنها من القيام بعملها". وعبرت عن املها في ان تجد هذه التجربة طريقها بالمملكة الأردنية حتى نستطيع ان نتقدم بخطى سريعة في مجال التنمية في جميع المحافظات في اطار اللامركزية. من جهته اعتبر عضو اللجنة مصطفى العفاسي ان التجربة المغربية في مجال الجهوية تستحق الوقوف عندها نظرا لما لها من قدرات وامكانيات تم من خلالها استيعاب كافة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية على مدى فترة زمنية قصيرة. واضاف ان هذه التجربة استطاعت ان ترسي هذا العمق التنمي على المستوى المحلي والوطني ، مبرزا ان الوفد ومن خلال هذه الزيارة وقف عن قرب على معنى تفعيل الجهوية وما تشهده العيون من تنمية في مختلف المجالات ، وما تعيشه من امن واستقرار. وجدد التأكيد على ان موقف المملكة الأردنية الهاشمية واضح إزاء سيادة المغرب على أراضيه، و ان الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية. وعبر عن انبهار أعضاء الوفد بالمستوى التنموي والتطورات التي وقف عليها في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية، والمشاريع التنموية التي تساعد على الاستقرار والطمأنينة والتطلع لمستقبل أفضل. ومن جانبه جدد رئيس الجماعة الحضرية للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد باسم كافة المنتخبين بالمجلس، تشبثهم بمبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي، والذي حظي بدعم المنتظم الدولي، مذكرا ان هذا المقترح يضمن الكرامة والحرية وحقوق الساكنة المحلية على عكس ما يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف جنوبالجزائر. وقال ولد الرشيد خلال استقباله لأعضاء الوفد "إن البيعة التي في أعناقنا للملوك العلويين، نحن الصحراويون غير قابلة للمساومة، ووطنيتنا لاتباع ولا تشترى، فنحن مغاربة أبا عن جد"، منوها بموقف المملكة الأردنية الهاشمية ودعمها لقضية المغرب العادلة وسيادته على أراضيه.