شرعت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون، في ترحيل المغاربة العالقين بليبيا والبالغ عددهم 338 شخصا، في إطار العملية الثالثة والأخيرة ،التي انطلقت، أطوارها مساء الجمعة الأخير، بواسطة طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي الإفريقية نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وستعرف هذه العملية، وفق بلاغ صادر عن وزارة بنعتيق، تنسيقا تاما مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية، وسفارة المملكة المغربية بتونس، وبتأطير محكم من الأجهزة الأمنية المغربية، التي انتقلت إلى عين المكان قصد القيام بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية العالقين، بتعاون مع السلطات الليبية التي قدمت كل التسهيلات لنجاح عملية الترحيل. واستحضرت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنه تم نقل 200 مواطن مغربي ليلة عيد الأضحى الماضي، وذلك باستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي الإفريقية، مشيرة إلى توفيرها كل الظروف اللوجستيكية لنقل العائدين عبر حافلات خاصة إلى مدن إقامتهم، مع توفير شروط جيدة للاستقبال، من تغذية وطاقم طبي متعدد الاختصاصات، في إطار الدعم والمساندة لهذه الفئة حفاظا على سلامتها وكرامتها. من جانبها، تنتظر عائلات وأسر المغاربة العالقين بليبيا، عودة أبنائها بعد طول غياب عن الوطن ومعاناة مليئة بالمخاطر، جعلتها تقوم بوقفات احتجاجية بالرباط، للمطالبة بتسريع وتيرة ترحيل أبنائها، على حد وصفها. وبدوره، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بليبيا، عبر فرعه بطرابلس طريق السكة، عن انطلاق عملية ترحيل المهاجرين السريين ذوي الجنسية المغربية، والتي يتكفل بها وفد رسمي من أجل تسجيل وتصوير ورفع البصمات من هذه الفئة، من نزلاء مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بفرع طرابلس بطريق السكة، وفق الإجراءات التي ستمكن المعنيين بالأمر من تسلم الأوراق الخاصة بهم، قصد استخراج وثائق سفر مؤقتة لهم، لتسهيل إجراءات عودتهم طواعية إلى المغرب جوا، مبرزا أن العملية السابقة للترحيل شملت 265 مهاجرا غير شرعي من الجنسية المغربية.