قامت الملحقة الإدارية 16 بحي البرانس، التابعة للدائرة الحضرية السواني أمس الثلاثاء، بمحملة شاملة لتحرير الملك العمومي المحتل من طرف" الفراشة" دون سند قانوني، والذين أصبحوا يشكلون أحزمة خانقة وقوية حول الدكاكين التجارية، ويحتلون وبشكل سافر الأرصفة والشوارع، وما ينتج عن ذلك من اختناق وازدحام مروري كبير، يؤدي إلى عرقلة السير والجولان في أكثر من مكان ونقطة، ويحدث بها اختلالات عميقة على مستوى النظام والأمن، ويهدد الصحة العامة للمواطنين الذين يقتنون مواد غذائية غير خاضعة للمراقبة، ولا تحمل مواصفات الجودة والسلامة العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك. وتأتي هذه الحملة تنفيذا لتعليمات والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي، وفي إطار انخراطها في محاربة احتلال الملك العمومي، وضرورة التصدي للظاهرة التي أصبحت تسيء لواقع وجمالية المدينة، ومصدر إزعاج وقلق للساكنة ومستعملي الطرق العمومية على حد سواء، بمختلف أحياء المدينة وفضاءاتها العمومية وشوارعها الرئيسية. وأسفرت هذه الحملة التي قادها القائد رئيس الملحقة الإدارية المعنية "أحمد فارس" ، بتنسيق مع رئيس الدائرة المعنية، ولاقت استحسانا وارتياحا كبيرا لدى الساكنة المتضررة وعموم المواطنين، على مستوى شارع فيصل بن عبد العزيز، شارع بن عرضون، شارع بن أبي زرع، شارع الأرز، حي البرانس 2، وبمحيط المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها المتواجدة بالمنطقة، مدعوما بأعوان السلطة المحلية العاملين بها، وعناصر فرقة الحرس الترابي (القوات المساعدة)، التابعين لها، عن حجز كمية من كبيرة المواد الغذائية والخضر والفواكه قدرت بأكثر من 350 كلغ التي تم تسليم الصالح منها إلى ثلاث جمعيات خيرية، بالإضافة إلى حجز عدة عربات يدوية ومجرورة خاصة بعرض السلع فوق أملاك عامة غير مخصصة لهذا الغرض، دون الخضوع للأنظمة الجبائية والضريبية المعمول بها، ودون الحصول على الرخص الإدارية الضرورية بشكل مسبق من لدن المصالح الإدارية المختصة، بعدما أصبحت هذه الوضعية الشاذة، تهدد الكثير من التجار المنظمين الذين يؤدون الرسوم والضرائب للدولة بالإفلاس، بسبب المنافسة الغير المتكافئة مع "الفراشة" التي غالبا ما يكون المستهلك هو أول ضحاياها الرئيسيين، بالإضافة إلى حجز عدة كراسي وطاولات، وحواجز إسمنتية، تم إيداعها المحجز الجماعي، كما تم أيضا خلال نفس العملية التي وصفت بالهامة والنوعية، اقتلاع اللوحات الاشهارية الغير مرخصة، والتي كانت تسيء لواجهة البنايات وأعمدة الإنارة العمومية، وللمنظر العام للشوارع الرئيسية المستهدفة بالحملة، وذلك رغم المقاومة الشرسة والقوية التي رافقت جميع أطوارها من قبل بعض الفراشة الرافضين لعملية تحرير الملك العام وإنزال القانون. واعتبرت جهات مهتمة ومتتبعين للشأن المحلي بعاصمة البوغاز، أن تدخل السلطات المحلية لدى قيادة حي البرانس لنهار أمس، يمكن اعتباره من بين أهم التدخلات الإيجابية التي طبعت عملية تحرير الملك العمومي بمدينة طنجة مؤخرا، وذلك بسبب صعوبة المنطقة، حيث تمكنت هذه السلطات وفي زمن قياسي، من استعادة زمام المبادرة، والقضاء وبشكل نهائي على ظاهرة البيع بالتجوال داخل نفوذها الترابي.