تنشط في الملحقة الترابية لدائرة الازدهار بعمالة مراكش، عملية حفر الآبار ليلا نهاية كل أسبوع دون ترخيص من إدارة الحوض المائي بجهة مراكش تانسيفت الحوز وبعلم السلطات المحلية. وتجري هذه العملية بواسطة آليات الحفر الميكانيكي في أراضي خالية معدة للبناء أو وراء أسوار فيلات أحياء الصنوبر والازدهار والحديقة. وتتجاهل السلطات المحلية التي يبلغها في حينه الخبر عن أعمال الحفر شكايات السكان الذين يؤرقهم ضجيج الاليات ويقض مضاجعهم في هجيع الليل أزيز المحرك ووقع الحافر في أعماق الأرض. وكان آخر اتصال للسكان بالسلطة المحلية في هذا الشأن ليلة السبت الأحد 3 4 غشت الجاري في أعقاب ضبط لعملية حفر بئر غير مرخص في أرض خلف مدرسة غرناطة الابتدائية بحي الازدهار غير أنه ككل مرة تأكد أن هذه العمليات المسروقة تتم تحت أنظار المسؤولين المحليين بالدائرة في تجاهل تام لراحة السكان ولسبات الليل ولسلطة الرقابة المائية. وإن ما يدعو الى المساءلة في هذا الموضوع هو كيف يتم منع الفلاحين في اراضي زراعية من رخص حفر الآبار للري من اجل تحقيق الأمن الغذائي ومن اجل الحياة في مناطق ينعدم فيها ماء الشرب ويباح ذلك للمقاولين الخواص من اجل البناء ولأصحاب الفيلات والميسورين في ترف للتحلل من التزامات اداء الفواتير للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (رديما). فهل ستتدخل إدارة الحوض المائي بالجهة لحماية الفرشة المائية بأحياء الازدهار في مراكش أم أن جشع السلطات المحلية وتساهلها سيشفط الماء من جوف منطقة الجنانات في مراكش قبل ان يغادر القائد والباشا منصبيهما في المقاطعة الترابية التي يسيرانها.