بعد انتصار أسود الأطلس على فيلة ساحل العاج بهدفين دون رد وضمان بطاقة العبور إلى كأس العالم "روسيا 2018″، خرج الآلاف من المغاربة للاحتفال بمختلف مدن شمال المملكة. بطنجة، ثوان قليلة بعد صافرة النهاية، اجتاح الآلاف من المشجعين الشوارع الكبرى لمدينة البوغاز للاحتفال في أجواء من الفخر والاعتزاز بهذا الانتصار الذي طال انتظاره، كما توافدتمئات السيارات تزينها الأعلام الوطنية على شارع محمد الخامس ومحج محمد السادس (الكورنيش) للتعبير عن الفرحة بهذا الانجاز المستحق. آلاف المشجعين من كل الأعمار والفئات، عبروا بكل حرية وابتهاج عن فرحتهم بترديد النشيد الوطني والهتافات الكروية الحماسية وإطلاق أبواق السيارات والأغاني والأهازيج. بساحة الأمم، تجمع أنصار الكرة الوطنية، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، حاملين الرايات الحمراء بنجمتها الخضراء، ومرددين شعارات حماسية من قبيل "عاش المغرب"، متمنين مسيرة موفقة للمنتخب في الملاعب الروسية. وقال كريم، معتمرا قبعة حمراء قانية، أن المدرب هيرفي رونار "عثر على التشكيلة المناسبة، والآن نعلق آمال كبيرة لتحقيق نتائج جيدة في نهائيات كأس العالم"، قبل أن تقاطعه مريم بفرحة عارمة "لم يتأهلوا فقط، بل لم يستقبل عرين الأسود أي هدف خلال الإقصائيات". من جانبه، لم يتوان ياسين عن التعبير عن فرحته الكبيرة لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الإنجاز، فابن 25 سنة سيشاهد لأول مرة بأم عينه لاعبي المنتخب المغربي يخوضون مباراة ضمن نهائي كأس العالم، وهو الذي كان في ربيعه الثالث حينما خرج المنتخب مرفوع الرأس من كأس العالم فرنسا 1998. بتطوان، لم تختلف أجواء الفرحة كثيرا، موجة بشرية حجت إلى مركز المدينة وساحة مولاي المهدي في جو من الفرح والابتهاج الشعبي محتفلة بهذا التأهل الذي سيبقى محفورا في ذاكرة أبناء الجيل الصاعد خاصة، والمغاربة على العموم. ملتحفين الأعلام الوطنية، حشود المشجعين خرجت في كل مدن شمال المملكة، تجمع بينهم فرحة الانتصار وانتزاع التأهل المستحق أداء ونتيجة من قلب الأدغال الإفريقية، والثناء على كتيبة أسود الأطلس بقيادة الناخب هيرفي رونارد.