ما إن أطلق الحكم بكاري جاساما صافرة نهاية المباراة التي جمعت، مساء اليوم السبت، بين المنتخبين المغربي والإيفواري، حتى خرج عدد من سكان مدينة خريبكة إلى الساحات العمومية والشوارع الرئيسية من أجل الاحتفال بانتصار "أسود الأطلس" خارج أرض الوطن، وتأهلهم إلى نهائيات "مونديال 2018" المزمع تنظيمها بروسيا. واحتشدت الجماهير الخريبكية وسط المدينة، وتحديدا بالقرب من مدارة "المكانة"، فيما توزع آخرون على طول شارع مولاي يوسف وجزء من شارع محمد السادس، مرددين هتافات رياضية وأناشيد وطنية، تعبيرا عن فرحتهم وتنويههم بما اعتبروه تأهلا مستحقا وأداءً متميزا بصم عليهما لاعبو المنتخب المغربي طيلة دقائق المباراة. وفي الوقت الذي تحلق المئات من شباب المدينة حول "المكانة"، مغلقين بذلك حركة المرور في وجه السيارات، حرصت عناصر أمنية على تأمين السير وتسهيل الجولان للمحتفلين الآخرين، الذين اختاروا استعمال سياراتهم للتعبير عن فرحتهم، بعدما عملوا على توشيحها بالعلم الوطني ورفع منبهاتها عاليا بمختلف الشوارع الكبرى للمدينة. وبدت على قسمات وجوه المحتفلين في خريبكة، حسب ما عاينت هسبريس، سعادة كبيرة بما حققه المنتخب المغربي، حيث أعلنوا عزمهم تمديد مظاهر الاحتفال والفرح إلى ساعة متأخرة من الليل، مع إمكانية جعلها ليلة بيضاء بما يتناسب وحجم الإنجاز المحقق من طرف "الأسود" ضد "الفيلة". ولم يكتف المحتفلون باحتلال ملتقى شارعي مولاي يوسف ومحمد السادس، بل غص الشارع المار أسفل "قنطرة الفيلاج" بدوره بأعداد من الشباب المنتشي بطعم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فيما حرص بعضهم على استعمال الشهب الاصطناعية والطبول وأضواء الهواتف المحمولة، أمام مجموعة من الأسر التي فضلت المشاركة في الاحتفالات بأغلب أفرادها.