كشفت مصادر مطلعة ل"رسالة24″، أن خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد تمكنت مؤخرا، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في النصب والاحتيال عن طريق الإنترنيت، أو ما يسمى بلغتهم بتطبيقات "Fishing" أو "SPAM". وأظهرت التحريات الأمنية الميدانية المنجزة، أن الشبكة التي تتكون من ثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 30 و34 سنة، عاطلون عن العمل، منحدرون من مدينتي طنجة وتازة، جرى لحد الآن توقيف اثنين منهم، كما أن البحث جار عن الشريك الثالث لهم، بعد التوصل إلى هويته الكاملة بكل دقة، وذلك بناء على اعترافات زميليه الموقوفين على ذمة القضية أمام محققي الضابطة القضائية المكلفة بالملف، بعد وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. المعنيون بالأمر، كانوا يعمدون إلى وضع إعلانات مزيفة على الإنترنيت، خاصة ببعض الوكالات السياحية والتجارية والفنادق والأبناك الأجنبية، من أجل قرصنة الحسابات الشخصية والبيانات البنكية، واستعمالها بعد ذلك من أجل النصب والاحتيال على ضحاياهم في عمليات مالية مشبوهة، وحجوزات فندقية وهمية. وتعود وقائع توقيف عنصري الشبكة، مباشرة بعد توصل المصالح الأمنية المعنية بشكاية رسمية من أحد ضحايا النصب، حيث تم استعمال تقنيات معلوماتية وإلكترونية دقيقة وجد متطورة، مكنت وفي زمن قياسي، من التوصل إلى هويتهم وتوقيف الفاعل الرئيسي، والذي اعترف بعد تعميق البحث معه وبشكل تلقائي بعد انهياره إثر محاصرته بمجموعة من الأسئلة والأدلة الجنائية والمعلوماتية التي تدينه ومجموعته الإجرامية، كما اعترف كذلك بشركائه في عمليات النصب الالكتروني، وبعدد من عملياتهم الإجرامية التي قاموا بتنفيذها عبر الشبكة العنكبوتية بشكل متسلسل، وهي الاعترافات التي قادت إلى توقيف شريكه الأول، في حين بقي الثاني في حالة فرار، وقد صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف وطنية بعد تحديد هويته الحقيقية، من أجل توقيفه وتقديمه إلى العدالة، تضيف ذات المصادر دائما.