خرج الدكاترة الموظفون بالمغرب، اليوم الأحد، في مسيرة وطنية بالرباط، انطلقت من مقر الاتحاد المغربي للشغل، احتجاجا على ما أسموه ب "الأوضاع المأساوية" التي تعيشها هذه الفئة، على حد تعبير الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب الذي دعا إلى هذه المسيرة، ردا على صمت الحكومة الذي وصفه ب"غير المفهوم تجاه حل هذا الملف". وأكد الاتحاد المذكور، أن هذه المسيرة تأتي في ظل استمرار حالة التذمر الشديد التي بات يعيشها الدكاترة الموظفون على جميع المستويات، مشددا على أن هناك تجاهلا مقصودا لهذه الفئة الحاصلة على أعلى شهادة أكاديمية ونية مبيته في الحط من كرامتها وترويجا لحلول وهمية، كما يعتبر تهميش هذه الفئة وتركها للمجهول استهتارا بحقوق الدكاترة، مضيفا أن عجز الحكومة عن معالجة ما يقارب 3400 دكتور موظف يضعها تحت المساءلة القانونية والحقوقية أمام الهيئات الوطنية والدولية، سيما وأن كل المعطيات المتوفرة تبين أن تسوية وضعية هذه الفئة لن تتعدى تكلفتها الإجمالية 8 ملايين درهم، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبرى حول استمرار تجاهل هذا الملف، وفق مضمون الشعارات التي رفعت في المسيرة. وأكد الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب أن العدد الهزيل للمناصب التحويلية للجامعات واقتصارها على بعض التخصصات دون أخرى، يكشف ما وصفه ب" تناقض الحكومة" في معالجة هذا الملف، رافضا إقصاء دكاترة المؤسسات العمومية من المباريات التحويلية وخلق نوع من التمييز بين دكاترة المغرب، حيث شدد في هذا السياق على ضرورة تصحيح هذه الوضعية.