معطيات رقمية، مقلقة تلك التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول "الأشخاص بدون مأوى بالمغرب"، بمناسبة اليوم العالمي للسكن، والذي يصادف الثاني من أكتوبر من كل سنة، حيث أشارت المندوبية في هذه المذكرة التي تستند على معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، إلى أن عدد الأشخاص بدون مأوى بالمغرب بلغ 7226 شخص خلال سنة 2014، مقابل 7308 سنة 2004. وأكدت المذكرة الصادرة أمس الأحد أن معظم هؤلاء الأشخاص (89 في المائة) يعيشون بالوسط الحضري، موضحة أن 73.7 في المائة منهم يتمركزون في خمس جهات بالمملكة، ويتعلق الأمر بكل من جهة "الدارالبيضاء – سطات" التي تأوي "شوارعها" 23 في المائة من المشردين، تليها جهة "طنجة – تطوان – الحسيمة" بنسبة 14 في المائة، متبوعة بجهة "فاس – مكناس" ب12.6، ثم جهة "الشرق" ب 12.4 في المائة، وجهة "الرباط – سلا- القنيطرة" ب 11.6 في المائة، بينما أما جهات "مراكش -آسفي " و"سوس-ماسة" فهي في وضع وسيط، حيث سجلت على التوالي 8.9 و8 في المائة. في حين سجلت الجهات الجنوبية الثلاث أدنى نسب من الأشخاص بدون مأوى (أقل من 1 في المائة في كل منها). وبحسب المذكرة، فإن عمالات الدارالبيضاءوطنجة–أصيلة، سجل بها أعلى نسب من الأشخاص بدون مأوى، حيث بلغت على التوالي 15.9 و7.6 في المائة، فيما تتراوح هذه النسبة بباقي الأقاليم، بين 5.2 بالناظور و0.03 في طاطا، مشيرة إلى أن المدن الواقعة على محور طنجة-الجديدة، تأوي حوالي ثلث الأشخاص بدون مأوى في المغرب ( 33 في المائة)، نصفهم تقريبا ( 15.9 في المائة) يعيشون في الدارالبيضاء. وبعدما أكدت أن الرجال يشكلون غالبية الأشخاص بدون مأوى بنسبة تعادل86.7 في المائة، مقابل 13.3 في المائة من النساء، قالت المذكرة إن النساء بدون مأوى هن أكثر انتشارا نسبيا في جهات "الدارالبيضاء – سطات" و"الرباطسلاالقنيطرة" وجهة " الشرق " جهة "مراكش – آسفي " "طنجة – تطوان – الحسيمة"، وذلك بنسب تصل إلى 24.4 في المائة، و13 في المائة، و12,9 في المائة ، و10.8 في المائة، و8.7 في المائة. ومن الأرقام الصادمة التي كشفت عنها المندوبية في مذكرتها، أن 5.6 في المائة من الأشخاص بدون مأوى هم أطفال دون سن 15 سنة و 6.7 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 سنة، بينما 77.5 من الأشخاص بدون مأوى هم من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و59 سنة و3.8 في المائة هم أشخاص مسنون تفوق أعمارهم 70 سنة. وبخصوص الحالة الاجتماعية لهؤلاء "المتشردين"، تابع المصدر أن 75 في المائة من الأشخاص بدون مأوى هم عزاب، بينما يشكل المتزوجون نسبة 15.2، فيما يمثل المطلقون 7.5 في المائة والأرامل 2.3 في المائة. أما بالنسبة للمستوى التعليمي للأشخاص بدون مأوى، فقد أكدت المندوبية ضمن مذكرتها، أن 45.5 منهم "لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي"، بينما 32.9 في المائة يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي، و19 في المائة على مستوى التعليم الثانوي، و 2.6 فقط يتوفرون على مستوى التعليم العالي. من جهة أخرى، أشارت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، تهم "بعض الخصائص المتعلقة بحظيرة السكن الوطنية، وذلك حسب معطيات الاحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 (أشارت) إلى أن عدد المساكن الفارغة بلغ مليون و87 ألف و146 وحدة سكنية خلال سنة 2014، 90.7 في الوسط الحضري و9.3 في الوسط القروي. وقالت المذكرة الصادرة بدورها أمس الأحد إنه على المستوى الجهوي، تم تسجيل تباينات كبيرة في الوسط الحضري، حيث بلغت نسبة المساكن الفارغة 24.1 في المائة بجهة الدارالبيضاء-سطات، و15.9 في المائة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و12.7 في المائة بجهة الرباطسلا-القنيطرة، و12 في المائة بجهة فاس-مكناس، و9.8 في المائة بجهة مراكش-أسفي، 8 في المائة بجهة سوس-ماسة و7.5في المائة بجهة الشرق، بينما لا تتعدى النسبة بجهة بني ملال-خنيفرة 4.6 في المائة، و2.3 في المائة بجهة درعة-تافيلالت وأقل من 1.5 في المائة بكل جهة من جهات الأقاليم الجنوبية. ووفق المذكرة، فإن 48.5 في المائة من المساكن الفارغة بالوسط الحضري هي عبارة عن شقق، أي 478 ألف و124 وحدة، بينما يأتي صنف المنازل المغربية العصرية في المرتبة الثانية ب 40.9 في المائة، تليه الفيلات أو طابق فيلا في المرتبة الثالثة ب 4.4 في المائة، فيما لا يمثل صنف المنازل المغربية التقليدية إلا 3.3 في المائة. وكشف المصدر نفسه أن عدد الشقق الفارغة بالوسط الحضري، سجل ارتفاعا واضحا، حيث تضاعف بحوالي ثلاث مرات، منتقلا من 144 ألف و397 وحدة سنة 2004 إلى478 ألف و124 سنة 2014، كما هذا تضاعف فيه عدد المساكن من صنف الفيلات أو طابق فيلا بأكثر من 2 مرات في نفس الفترة، منتقلا من 16 ألف و632 إلى 42 ألف و942 وحدة.