في إطار محاربتها للشوائب الأمنية والمخدرات والمؤثرات العقلية الضارة بالصحة العامة، ومختلف مظاهر الانحراف والجريمة واحتلال الملك العمومي بدون سند قانوني بنفوذها الترابي، تمكنت السلطات المحلية للملحقة الإدارية 23، بإشراف مباشر من رئيس الدائرة الحضرية مرس الخير المجمع الحسني، بمقاطعة بني مكادة، في طنجة، زوال اليوم الثلاثاء، من توقيف جانح مطلوب للعدالة، بعدما صدرت في حقه 6 مذكرات بحث وتقديم من أجل الضرب والجرح وترويج المخدرات، وبحوزته 80 أنبوب من مادة "السيلسيون" اللاصقة المخدرة، والتي تستخدم في إصلاح ثقوب عجلات الدراجات، إذ يعتبر المتهم، المزود الرئيسي لعدد من المدمنين الذين يطلق عليهم اسم "الشمكارة"، ومرتكبي السرقات تحت التخدير بالمنطقة، تحت تأثير مفعول هذه المادة الرخيصة الثمن التي تستعمل في التخدير عن طريق الشم، كما تم ضبط لدى المتهم سلاحين أبيضين من الحجم الكبير، وقد تمت مصادرتهما لفائدة البحث. وجاء توقيف الجانح المعني بالأمر المدعو (سفيان.س)، من مواليد سنة 1997، من ذوي السوابق العدلية، وحديث الإفراج عليه من السجن، بعدما قضى وراء القضبان عقوبة حبسية نافدة مدتها سنتان، بتهمة الضرب والجرح واعتراض السبيل تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، وذلك أثناء حملة تمشيطية واسعة في إطار عملية روتينية لقائد الملحقة الإدارية المعنية مصحوبا بفرقة الحرس البلدي "القوات المساعدة" العاملة بها، وأعوان السلطة المحلية التابعين لها، لتحرير الملك العمومي المحتل على مستوى أحياء المنطقة وبمقبرة حي بنديبان "سيدي الفرجاني" وملحقاتها، حيث كان المتهم قد أنشأ بها رفقة اثنين من شركائه المدعوين (س)، و(و)، وهما من ذوي السوابق العدلية أيضا، كوخا خشبيا، مستغلا في ذلك أجواء عيد الأضحى الأخير، من أجل استغلاله كوكر آمن في ترويج المخدرات والإتجار فيها، قبل أن يسقط في أيدي السلطات المحلية المذكور بفعل يقظتها، والتي قامت في إطار الصلاحيات الضبطية التي تتمتع بها، بتحرير تقرير إخباري عن فحوى العملية وجه للمصالح القضائية و الإدارية المعنية، طبقا للمسطرة القانونية المتبعة في مثل هذا النوع من القضايا. هذا، وقد تم تسليم الموقوف إلى مصالح الدائرة الأمنية 6، التي وضعته تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري معه بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال، فور الانتهاء من هذه الأبحاث، من أجل متابعته بالمنسوب إليه من تهم، كما أن البحث لازال جار على شريكيه الذين تمت تحديد هويتهما الكاملة بكل دقة، حيث يوجدان لحد الآن في حالة فرار.