تنظم الشبكة المغربية الأمريكية للتواصل، من 28 شتنبر إلى فاتح اكتوبر، آخر مشاريعها برسم سنة 2017، وهو الحدث المتميز "الأيام المغربية الإفريقية بواشنطن: إبداع، تواصل، واحتفال" والتي تحتفي بمحور "واشنطن – الولاياتالمتحدة – المغرب – إفريقيا عبر الدينامية الاقتصادية والإعلامية والثقافية". وتجري فعاليات هذه التظاهرة في ميدان "فريدوم بلازا واشنطن". ويمثل هذا الحدث فرصة حقيقية للتبادل في مجالات تنمية المعاملات والتبادل بين وسائل الإعلام وتقاسم الثرات الثقافي المشترك. يتضمن البرنامج لهذه التظاهرة معارض خاصة بتأهيل فرص المعاملات سواء على الصعيد القطاعي أو الترابي والجهوي، حيث من المتوقع عقد لقاءات تسهل عملية التشبيك بين المقاولات يين من الضفتين. وتهدف هذه "الأيام" التواصلية إلى تحفيز وخلق فرص التوجه نحو المغرب لدى المقاولات الصغرى الأمريكية، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولاياتالمتحدة، التي تعود إلى سنة 1777 بعد اعتراف المغرب باستقلال الولاياتالمتحدة، وحيث كانت السفن الأمريكية ترسو بموانئ المملكة". وستعمل هذه التظاهرة على إبراز ريادة الجالية الأفرو أمريكي من خلال حفلات موسيقية واستعراضات الأضواء الفنية. بالنسبة لمحمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الأمريكية للتواصل، "إنه حدث نموذجي داخل الشبكة… وهو أكبر التظاهرات التي تنظمها الشبكة وتكتسي بالنسبة لنا اهمية كبرى لتزامن انعقادها مع الاحتفال ب"شهر التراث الأفريقي بواشنطن"، ومع تنظيم تظاهرات دولية أخرى أكثر أهمية في واشنطن، خلال شهر شتنبر، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانطلاق دورة جديدة للكونغريس الأمريكي، ثم الاحتفال بالذكرى الأولى لإنشاء شركة الخطوط الملكية المغربية الخط الجوي المباشر بين الدارالبيضاءوواشنطن. وأضاف "إننا نريد إبراز خصائص ومؤهلات المغرب الاقتصادية، ليس من خلال ثقافته أو تراثه العريق، لكن أيضا عبر خلق جسور تواصل بين الجالية الأفرو أمريكية بواشنطن والمغرب ثم عبر فتح قناطر عبور نحو القارة الإفريقية، اعتمادا على نخبة من الخبراء النشيطين والأكفاء داخل الشبكة المغربية الأمريكية.. ونأمل أن يحظى هذا الحدث بالمتابعة الإعلامية اللازمة بفضل الدعم الذي ستوفره القنوات التلفزية المحلية لتغطية الحدث". وقالت أسماء اكريميش، رئيسة المركز المغربي لإنعاش السلم والتنمية المستدامة "إن المغرب بلد رائد، بتاريخه، في مجال إنعاش التسامح والتعايش، وبالتالي نحن نراهن على نجاح هذه التظاهرة وعلى مساهمتها في إرساء ثقافة السلم". المستشارة العامة في الشبكة المغربية الأمريكية، إليزابيت مايير بدورها اكدت على انخراط الشبكة في الرؤية الإفريقية للملك محمد السادس، "وهو انخراط يحتفل بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، واحتفال ليس بالثقافة المغربية فقط بل وبجذورها الأفريقية.. ومن هنا ياتي واجبنا، نحن أصدقاء المغرب، السهر على إلغاء تلك الصور النمطية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام، أو وجهة سياحية ومطبخية بل إنه بلد طلائعي حداثي منشغل بقضايا التنمية العادلة في مجموع القارة". يشارك في هذا المهرجان عدد من الفنانين والموسيقيين المهاجرين او المحليين، قادمين من نيويورك او فلوريدا، ليعرفوا الجمهور الأمريكي على غنى وتنوع التراث الموسيقي المغربي، مثل موسيقى كناوة، والموسيقى البربرية واليهودية المغربي، وأيضا موسيقى الجاز والبلوز المنبثقين من الجذور الإفريقية. ليختتم المهرجان بسهرة مغربية محضة يوم فاتح أكتوبر. كما تحيي الفنانة هيدي مارتن يوم 30 شتنبر حفلا للجاز الأمريكي، وفي هذا الصدد قالت "إنه لشرف لي أن أشارك في هذا المهرجان الدولي الذي يقرب بين واشنطن من المغرب ومن إفريقيا.. فانا أكن للمغرب حبا كبيرا منذ ان غنيت في الدارالبيضاء سنة 2009. واعرف أن المغرب كان عاملا مهما في التأسيس لهذا الفن، ويسعدني أن أعيده إلى جذوره الإفريقية". وجدير بالذكر أن الشبكة المغربية الأمريكية تعمل منذ نشأتها على إبراز خصائص المغرب من خلال الفرص الاستثمار الحقيقية التي يوفرها، مع ايلاء اهتمام خاص بالمقاولات المتوسطة والصغرى التي تعتبر محرك الاقتصاد بالولاياتالمتحدة كما في المغرب. ينضاف إليها البعد الإفريقي الذي من شانه تعزيز الروابط بين المغرب والولاياتالمتحدة. كما تعمل الشبكة على تقديم المعطيات الوافية للإعلام الأمريكي حول تاريخ المغرب وحول فرص التبادل الثقافي والأعمال التي يوفرها. ولأجل ذلك، تقوم الشبكة بتنظيم عدة رحلات عمل بين ضفتي المحيط، وبإحداث شراكات وتوأمات بين مدن البلدين وبين الجامعات ومجموعات الأبحاث والتفكير. وتضم الشبكة بين أعضائها خبراء أمريكيين ومغاربة امريكيين من ذوي التجارب العملية داخل مؤسسات أمريكية، وصحفيين ومحامين ومهنيي الإعلام والعلاقات المؤسساتية.