نظم المنتدى الوطني لتجارة القرب والخدمات بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاء سطات، مساء أمس السبت، لقاء وطنيا تواصليا، عرف حضورا مكثفا لرؤساء جمعيات وتعاونيات وتجار من مختلف الفئات، بهدف تدارس مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه التجار والمهنيين. وفي معرض كلمته، أكد ياسر عادل، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاء سطات، الذي ترأس اللقاء، على أهمية تطوير القطاع وهيكلته في إطار منظم مع تعزيز أدواره الاجتماعية، كما شدد على مواكبة المهنيين والحرفيين والتجار داخل هيكل يواكب التطورات الاقتصادية وكذا عصرنة القطاع. وفي نفس السياق أكد المشاركون على أهمية الاعتراف بالدور الذي يقوم به التاجر الصغير (مول الحانوت) في تثبيت السلم الاجتماعي والأمن الغذائي، ودعوا إلى تسهيل وتفعيل مرور التجار الصغار من نظام غير مهيكل إلى نظام مهيكل مع خلق تحفيزات ضريبية للمرور من نظام جزافي إلى نظام محاسباتي، وكذلك تأهيل القطاع وعصرنته وإشراك الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في أي برنامج لتطويره. وخلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات حول إقرار يوم 15 يوليوز من كل سنة يوما وطنيا لتاجر القرب والحرفيين، مع مراعات خصوصية المجال، حيث أكد الحضور على ضرورة حل المشاكل والملفات العالقة مع إدارة الضرائب ووقف المراجعات الضريبية في إطار عدالة ضريبية، كما تمت الدعوة إلى فتح حوار وطني دائم وفعال مع المسؤوليين عن القطاع لإيجاد حلول واقعية على الصعيد الوطني والجهوي للمشاكل العالقة. وفي ختام اللقاء تم تكريم فعاليات وطنية ومحلية ساهمت في دعم المبادرات الرامية إلى النهوض بالتجار والحرفيين وتطوير مهنتهم.