أسدل الستار الأسبوع المنصرم عن فعاليات المهرجان الدولي لمسرح الشباب في مدينة "بيرما " الروسية وقدمت عروض مسرحية على امتداد خمسة أيام من 21 إلى 25 من شهر ماي المنصرم باللغات الروسية و الفرنسية و العربية وقد أتحفت فرق مسرحية من المغرب و تونس وفرنسا فضلا عن فرق البلد المنظم. فعاليات هذا المهرجان "فييستا بألوان السيرك" كان شعار الدورة الخامسة عشرة لهذا المهرجان الذي يهدف إلى مد جسور التواصل و التعاون بين مختلف شباب الدول المشاركة و خلق نوع من الحوار بين الثقافات و الأديان و قد تم تتويج المسرح المغربي و رفع العلم الوطني بالديار الروسية من خلال عرض مسرحية "الغزاة" لفرقة "فانتازيا" التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بالدار البيضاء جامعة الحسن الثاني بالمحمدية بجائزة البحث المسرحي و جائزة أحسن ممثل لعضو الفرقة "المهدي بياض " وقد قامت الفرقة بتقديم عرضها باللغة العربية و على الرغم من صعوبة التواصل مع الجمهور الروسي، بسبب اللغة، فقد استطاع فريق عرض"الغزاة" أن يبهر الحضور الذي تفاعل معه باستحسان والسبب يكمن في أن "فانتازيا" استطاعت بفضل أسلوب عرضها ،وإجادة استخدام فن المسرح وأدواته، وأداء الممثلون لأدوارهم بحرفية عالية استطاعت أن توصل للحضور الفكرة التي ينبني عليها النص بلغة واحدة مشتركة هي لغة أب الفنون. وعبر أعضاء الفرقة عن الشخصية التي أدوها بحرفية عالية لقيت استحسان الجمهور الروسي، وأقنعت لجنة التحكيم المكونة من أعضاء من الصين وروسيا وفرنسا. ويتكون" الأسطول" الفني لفرقة "فانتازيا" من كريمة اولحوس و المهدي بياض الفائز بجائزة أحسن ممثل وفاء عدوي، حكيم عبور ، صابرين بوعدي ، زبير هلال و عثمان المرنجي والمنسق إسماعيل القباج ويتكون القسم التقني من أسامة بن موسى و يونس بالمامون، الديكور خالد مقبول و الملابس الحسنية مبشور وإخراج الأستاذ أنور الحساني بالإضافة إلى راعي الفرقة الأستاذ محمد نبيل بن شقرون قد حصد " الأسطول" جائزتين من أصل خمسة جوائز مخصصة للفرق المتبارية بالمهرجان، فيما عادت جائزة أفضل إنتاج مسرحي عن مسرحية بعنوان "مجرد مهملات" التي فازت بها "جمعية فنون وسينما الشباب " الجزائرية. وعادت الجائزة الكبرى للمهرجان للفرقة المسرحية "تشايكوفسكي" الروسية وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان بيرم الروسية هو تقليد مهرجاني ينظم كل سنة تقوم فيه الفرق المسرحية المشاركة بتقديم عروضها بعدة لغات بدءا في الأول بمهرجان محلي ليتحول بعد ذلك إلى مهرجان دولي وتعتبر مشاركة المغرب بالمهرجان الأولى من نوعها.