الجائزة الكبرى من نصيب الجزائر عاشت مدينة أرفود على امتداد خمسة أيام فعاليات الدورة الثانية للملتقي الدولي للمسرح، الذي تسهر على تنظيمه جمعية المشعل للمسرح والسينما التي يعود تأسيسها إلى سنة 1990، ورغم الإمكانيات المحدودة لهذه الجمعية، فقد استطاعت أن تؤكد قدرتها على رفع التحدي وتنظيم ملتقى دولي بهذا الحجم، حيث شارك إلى جانب الفرق المغربية القادمة من الدارالبيضاء ومكناس وطنطان والعيون وسلا، فرق من الجزائر وتونس في حين تعذر على ليبيا وفرنسا الحضور. وقد تميزت هذه الدورة بتنوع الفقرات:عروض مسرحية، حفل تكريمي للفنان أحمد حسن الجندي، ندوة حول الجذبة وتوظيف الجسد في المسرح، حفل توقيع نص مسرحي للكاتب الدكتور عبدالرحمن بن زيدان، قراءات شعرية، حفلات غنائية متعددة. ولعل أهم مكتسب حققته هذه الدورة،هو تمكنها من إقناع السلطات المحلية بضرورة التفكير في إنشاء قاعة مسرح، حيث تم بهذه المناسبة بالفعل التوقيع على عقد يتم بموجبه تخصيص بقعة أرضية لأجل بناء هذه المنشأة الثقافية. وخلال تتويج الفرق المسرحية المتبارية، أشاد رئيس لجنة التحكيم بالحضور الشبابي، وثمن المشاركة المغاربية كما نوه بانفتاح العروض بحماس على اتجاهات إبداعية مختلفة، نصا وتشخيصا وإخراجا، وجاء التتويج على النحو الآتي: جائزة التأليف: بطاقة تعريف لنادي العبور للمسرح من طنطان جائزة الإخراج: الدب لفرقة المسرح الجديد من الجزائر جائزة أحسن ممثلة: مناصفة بين كريمة السواح في مسرحية الدب لفرقة المسرح الجديد الجزائرية، وفاتن الشواري من فرقة الفن المسرحي لتحدي الإعاقة التونسية جائزة أحسن ممثل: مناصفة بين عادل الكوكي من فرقة الفن المسرحي لتحدي الإعاقة التونسية، وربيع من فرقة المسرح الجديد الجزائرية جائزة أحسن سينغرافيا: لفرقة بريخت للفنون الدرامية من الدارالبيضاء أما الجائزة الكبرى، فكانت من نصيب فرقة المسرح الجديد الجزائرية عن مسرحية الدب المقتبسة عن نص للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف. لقد كانت ظروف تنظيم هذه الدورة، جيدة، بالرغم من محدودية الإمكانيات المادية للجمعية، وهو ما يؤكد أنه عندما تتوفر العزيمة والإرادة يمكن تحدي كل الإكراهات.