طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان السلطات الأمنية والقضائية بفتح تحقيق معمق للكشف عن الجهات المسؤولة عن "شبكات التشهير"، التي يقودها اليوتوبر المغربي الأصل، محمد تحفة، المقيم في الولاياتالمتحدة والحاصل على جنسيتها. ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف حملات الإساءة الممنهجة التي تستهدف مواطنين مغاربة ومؤسسات رسمية. وأوضحت الرابطة، في بيان رسمي توصل "رسالة24" بنسخة منه، أن حملات التشهير تصاعدت بشكل غير مسبوق، مستهدفة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وأفراد عائلاتهم، إلى جانب فنانات وناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن زوجات مسؤولين في مختلف المناصب. وأكدت المنظمة أن هذه الحملات لا تقتصر على التشهير فقط، بل تشمل القذف والتهديدات المتكررة، التي تمارس بشكل فردي وجماعي في إطار منظم، مما يشكل تصعيدا خطيرا في استهداف الشخصيات العامة والمؤسسات الوطنية. وأشار البيان إلى أن اليوتوبر محمد تحفة تحول، خلال الأشهر الأخيرة، إلى "أداة للقتل الرمزي"، يتم توظيفها ضد المعارضين والصحفيين المستقلين والنشطاء الحقوقيين، إضافةً إلى بعض المؤسسات الأمنية والقضائية. كما نبهت الرابطة إلى خطورة تصريحاته، التي بلغت حدَّ الحديث عن "وجود مقابر جماعية" في إقليمسيدي سليمان، مما يعكس، بحسبها، نهجًا يقوم على تضليل الرأي العام وإثارة الفتن. كما وثقت الرابطة استخدام شبكات التشهير لأساليب متعددة، تشمل الابتزاز والتهديد والتشهير عبر بث مقاطع فيديو مباشرة، بهدف تشويه السمعة، والتحريض، والسخرية، والنيل من صورة الأفراد والجماعات، فضلاً عن المسؤولين والشخصيات العامة ومؤسسات الدولة. وفي هذا السياق، اعتبرت الرابطة أن قناة "تحفة شو" تعد نموذجا بارزا لهذه الممارسات الخطيرة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة أصبحت أكثر تعقيدا من خلال تحالفات عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية المغمورة، التي تتناقل أخبارا زائفة وإشاعات مسيئة، تستهدف على وجه الخصوص النساء. كما أدانت المنظمة ما وصفته ب"الحملة الشرسة" التي استهدفت رئيسها، إدريس السدراوي، مؤكدة أن جهات مجهولة قامت بتزوير فاتورة ونسبتها إليه، قبل نشرها عبر مواقع وحسابات مرتبطة بشبكات التشهير والابتزاز. ونفت بشكل قاطع امتلاكه لأي حساب على منصة "PayPal". وفي ختام بيانها، شددت الرابطة على التزامها بمواصلة المواجهة القانونية والحقوقية لهذه الممارسات، مع تقديم الدعم للضحايا، خاصة النساء. كما دعت المواطنين إلى التحلي بالوعي وعدم التفاعل مع هذه المحتويات التي وصفتها ب"التضليلية والمسيئة".