أجلت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة رئيس الرابطة المغربية لحقوق الإنسان، إدريس السدراوي، إلى غاية الرابع عشر من أبريل الجاري. وعاينت "فبراير" لحظة معرفة خبر التأجيل، ما أدى إلى سقوط زوجة الحقوقي إدريس السدراوي مباشرة بعد توصلها بخبر استمرار متابعته في حالة اعتقال احتياطي، وهو ما استنكره كل الحقوقيين الذين رابطوا أمام المحكمة الابتدائية بالقنيطرة وسط تعزيزات أمنية مشددة. ومن جهته، عبر المحامي عبد العالي الصافي عن "تدمره من قرار المحكمة، واستمرار المتابعة في حالة اعتقال احتياطي رغم الظروف الصحية للحقوقي ادريس السدراوي، الذي انخرط في اضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار اعتقاله". وفي سياق متصل، أعلن الحقوقي ادريس السدراوي، عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ما وصفه ب"الاعتقال التعسفي الذي يتعرض له منذ 9 مارس الماضي". وفي هذا الصدد، وأوضحت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أنها "ترفض توظيف القضاء لتصفية الحسابات مع الجسم الحقوقي الممانع ،لأن ذلك من شأنه خلق، وبشكل مجاني، معارضين جدد قد يختارون العيش خارج الوطن". وأكدت الرابطة في بيان تتوفر "فبراير" على نظير منه، أن "إيمانها بدولة المؤسسات جعل مكتبها التنفيذي يراسل المؤسسات الوطنية المعنية بموضوع الاعتقال التعسفي"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر لا يحجب عنا حقنا في مراسلة المنظمات الدولية المكلفة بالدفاع عن حقوق ووضعيات المدافعين عن حقوق الإنسان ،ومراسلة مجلس حقوق الإنسان، باعتبار الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، تحظى بشرف الاستشارة لدى هذا المجلس، واطلاعه على اعتقال الرئيس الوطني واجب علينا قبل أن يكون حقا". الرابطة، أبرزت أنها قررت إحداث "لجنة دعم الرئيس السدراوي، و عهد إليها طرق كافة الأبواب الوطنية قبل الدولية لرفع هذا الغبن الذي طال العمل الحقوقي في الآونة الأخيرة". وحملت الرابط مسؤولية "ما قد يترتب عن هذا الإضراب عن الطعام للجهة التي تقف وراء الإصرار على المتابعة في حالة اعتقال،لأن من شأن ذلك الإخلال بأركان المحاكمة العادلة ". تقرؤون أيضا: النيابة العامة تقرر متابعة الحقوقي إدريس السدراوي في حالة اعتقال الحقوقي إدريس السدراوي يعلن إضرابه عن الطعام