يتواصل التجاذب في واقعة متابعة إدريس السدراوي رئيس رابطة المواطنة وحقوق الإنسان في حالة اعتقال، ، ففيما اختار هذا الأخير التصعيد والدخول في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، منذ أمس الاثنين و إلى غاية موعد جلسة محاكمته التي تقرر لها تاريخ 7 من أبريل الجاري، بادر عدد من النشطاء الحقوقيين إلى الإعلان عن حملة للمطالبة بإطلاق سراحه والتنديد بما أسموه بالاعتقال التعسفي. متابعة السدراوي تأتي على خلفية الاتهامات التي وجهتها له السلطات بخرق قانون الطوارئ الصحية، وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه، وذلك حينما نظم وقفة احتجاجية للنساء السلاليات تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، دون الحصول على ترخيص بذلك، حيث اعتبر حقوقيون أن الأمر كان يمكن معالجته دون الوصول إلى إصدار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، قرارا بمتابعة رئيس الرابطة في حالة اعتقال. واعتبر السدراوي، من خلال بلاغ عممه نهاية هذا الأسبوع على الرأي العام، أن متابعته تأتي على خلفية مطالبه بحرية الرأي والتعبير، مطالبا في حال الإصرار على متابعته، بتمكينه من السراح المؤقت مادامت كل الضمانات القانونية متوفرة، حيث يمكنه المثول أمام القضاء كلما تم استدعاؤه لذلك. وفي ندوة صحفية، وصف الأمين الوطني لرابطة المواطنة لحقوق الإنسان، إبراهيم لشهب، اعتقال السدراوي، "اعتقالا تعسفيا"، رافعا بدوره مطلب السراح المؤقت لرئيس الرابطة مادامت جميع الضمانات، يقول هذا الأخير،" متوفرة في الملف، ولا يتعلق الأمر بمجرم خطير أو بإمكانه التأثير على الشهود". وأضاف إبراهيم لشهب أن الهيئة التي يترأسها المتابع معروفة ولها صفة استشارية لدى مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأممالمتحدة، معتبرا أن متابعة إدريس السدراوي في حالة اعتقال، "ليس له أساس قانوني". واعتبر الناشط الحقوقي، عبد الرزاق بوغندور الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان ، خلال الندوة ذاتها، أن السلطات عليها الالتزام بالخيار الرسمي للدولة والذي قطع مع الاعتقال التعسفي، وأن تتحلى في هذا الملف بالحكمة وتتم متابعة السدراوي في حالة سراح، مادامت تتوفر ضمانات وشروط الحضور أمام القضاء، ومادامت التهم لا تستوجب أن يتابع رئيس الرباطة في حالة اعتقال. وفي المقابل نفى أفراد من أسرة السدراوي " تنظيم وقفة احتجاجية واعتبروا أن الأمر يتعلق بتنظيم فعاليات لتكريم مجموعة من النساء السلاليات تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، خاصة وأن الرابطة معروف عليها مساندة ودعم السلاليات والسلاليين في ملفهم الترافعي بشأن حقوقهم الخاصة بالأراضي السلالية، فضلا عن مرافعته باسم الرابطة في محافل دولية دفاعا عن قضية وحدة التراب الوطني و الحريات والكرامة .