وجه عبد اللطيف الميراوي وزير التعليم العالي خطابا شديد اللهجة لطلبة الطب في البرلمان المغربي، أمس الاثنين، مؤكدا على عدم التراجع على قرار خفض سنوات التكوين من سبعة إلى ست سنوات متوعدا من وصفهم بالمتعنتين أن باب الحوار لن يظل مفتوحا إلى أجل غير مسمى. في المقابل، رد طلبة الطب على الوزير الميراوي بتشبثهم بمسلسلهم النضالي وتجديد الثقة في ملفهم المطلبي مع التأكيد على استمرار المقاطعة حتى تحقيق المطالب وتتويجها بمحضر موقع يلزم جميع الأطراف كما هو متعارف عليه. وحذر الطلبة في بيان اطلعت عليه "رسالة 24 " من أي محاولة لإعادة برمجة الامتحانات دون الوقوف عند المشكل وحله ودون إشراك اللجنة الوطنية، لأن مصيرها سيكون الفشل. وأعلنت اللجنة عن عقد ندوة صحفية خلال الأسبوع القادم ردا على عدة مغالطات تم تمريرها مرة أخرى داخل قبة البرلمان وفق البيان نفسه. وعبرت اللجنة الطلابية عن مؤازرة الطلبة 28 المتابعين في حالة سراح باتهامات عديدة وهي العصيان، وعدم الامتثال لأوامر السلطات، وكذا المشاركة في تجمهر غير مرخص وغير مسلح، إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. يذكر أن وسيط المملكة كان قد نجح في تسوية الملف المطلبي لطلبة شعبة الصيدلة بالمغرب، في حين مارس طلبة "شعبة الطب" ديمقراطية التصويت على بنود المحضر، والذي انتهى بالرفض بالأغلبية. ومازالت سياسية شد العصا مستمرة بين طلبة الطب والوزير الميراوي، فإضراب طلبة الطب بالمغرب هو أطول إضراب طلابي عبر التاريخ بأزيد من 300 يوم.