في إطار أنشطتها الثقافية والفنية، وبمناسبة اليوم الوطني للإعلام، نظمت جمعية "نادي الكتاب لدعم القراءة العمومية"، بتعاون وتنسيق مع مندوبية وزارة الثقافة، ومندوبية وزارة التربية الوطنية، ومركز التأهيل الفلاحي، والمجلس القروي ببئر مزوي، يوم السبت المنصرم، بثانوية ورديغة التاهيلية، لقاءا تواصليا، اختير له كشعار:"دور الإعلام في المنظومة التربوية". وفي كلمته تحدث مدير المؤسسة امحمد لخميس عن مشروع اتفاقية تخص المكتبة المدرسية الوسائطية الموجودة بالمؤسسة، بين جمعية "نادي الكتاب لدعم القراءة العمومية"، ومؤسسة ثانوية ورديغة التأهيلية ببئر مزوي، حيث قدم عرضا تفصيلا عن أهداف هذه الاتفاقية، التي تروم فتح آفاق واسعة للمعرفة أمام التلاميذ والتلميذات، وفتح أبواب الخزانة الوسائطية، كمحطة للتزود بكل أنواع المعرفة، ورد الاعتبار للكتاب الذي يظل المصدر الوحيد لكل طالب باحث وقارئ، في ظل العولمة الجديدة والشبكة العنكبوتية..كما تم تقديم عرضين: الأول بعنوان: "دور الإعلام في المدرسة"، للأستاذ الباحث يوسف الفريجي، والثاني للأستاذ محمد شوقي، تحت عنوان:" أهمية علم المعلومات"، إضافة إلى مداخلة للإعلامي عبد العالي كمية في الموضوع نفسه. وعلاقة بالموضوع، واحتفالا بالكتاب، تم تنظيم لقاء تواصلي مع الروائي عبد الرحمان مسحت، حيث تحدث باستفاضة عن دور الكتاب في نشر الوعي والمعرفة..إلى جانب المقررات التعليمية، مطالبا الجميع: أساتذة وآباء وفعاليات جمعوية ومثقفين.. بالقيام بدور ريادي من أجل تعميم ثقافة الكتاب، سيما داخل المؤسسات التعليمية، والعمل على نشره بكل الطرق الممكنة، عبر الخزانات ونقط القراءة، واللقاءات الأدبية والإعلامية.. واختتم الحفل بتوقيع رواية"أهل العتمات"، وهي المؤلف الخامس لهذا الكاتب بعد قصة "القيامة داخل السور"، التي صدرت سنة 1987، ورواية"وأشرقت الشمس نونبر"، سنة 2000، و"امراة من زمن الكفاح" سنة 2002، ورواية "أهل العتمات" في طبعتين، الأولى سنة 2005 والثانية سنة 2008. كما عرف هذا اللقاء، الذي نشط فقراته، الجمعوي عبد الحكيم لفريجي، تكريم وجهين قدما خدمات جليلة للجمعيات المدنية بالمنطقة، ودعما العمل الجمعوي ماديا ومعنويا، ويتعلق الأمر بكل من سيدي احسن اهدابو والحاج محمد عدل، وتوزيع شواهد تقديرية على مجموعة من الفعاليات الجمعوية. ويذكر أن جمعية "نادي الكتاب لدعم القراءة العمومية"، التي يرأسها الإعلامي عبد العالي كمية، بمعية أعضاء المكتب المسير والذي يضم كل من: موسى الإدريسي، محمد إيمان، محمد شوقي، عبد الحكيم لفريجي، عبد الرحمان مسحت ونور الدين فرحي، تأسست أخيرا ببئر مزوي بإقليم خريبكة، بهدف نشر ثقافة الكتاب وإعادة الاعتبار له، وتفعيل دور الخزانات الوسائطية، كمحطات أساسية وضرورية، لنشر الكتاب ودعم القراءة العمومية، وإحداث نقط للقراءة في المؤسسات التعليمية، وتنظيم قوافل للكتاب، وإبرام اتفاقيات بين المؤسسات المعنية والجمعيات، والمراكز الثقافية داخل المغرب وخارجه. كما تهدف من خلال القانون الذي سطرته، المساهمة في الحد من الهذر المدرسي، ودعم برامج محو الأمية والتربية على حقوق الإنسان، إضافة إلى الاهتمام بالبيئة وتكريس قيم المواطنة والتسامح... ودعم المؤلف والفنان بشكل أساسي، والعمل على تنظيم التظاهرات والملتقيات الأدبية، بهدف الانفتاح على كل الثقافات والحضارات، والتراث الإنساني بشكل عام.