أسدل الستار اليوم الأحد، بجماعة بئر مزوي( تبعد عن مدينة خريبكة ب23 كلم )، على فعاليات الدورة الرابعة من موسم التبوريدة، التقليدية الذي ينظمه المجلس القروي للجماعة كل سنة، من4 إلى 7 من هذا الشهر، احتفالا بالأرض والموسم الفلاحي الجديد. وقد شارك فيه أزيد من 500 فارس، يمثلون العديد من القبائل بإقليمخريبكة وجهة الشاوية ورديغة. واللافت هذه السنة، هو مشاركة إحدى فرق الفروسية التي تتحدر من أقاليمنا الصحراوية الجنوبية، الشيء الذي أضفى على الموسم نكهة خاصة، حيث بدت الطقوس والعادات مختلفة لهذه الفرقة، التي أتحفت الزائرين للموسم، والذي عرف إقبالا كبيرا قدر، حسب أحد المنظمين، بأزيد من 10 آلاف زائر، ينتمون إلى إقليمخريبكة، ومن بعض المدن الأخرى. كما أقيم على هامش هذا الموسم، عدة أنشطة موازية، منها ما هو رياضي، تمثل في السباق على الطريق ومباراة في الطاي بوكسين، ومنها ما هو اجتماعي وتربوي، تمثل بالأساس في حفل ختان الأطفال المعوزين وصبيحة للأطفال، من تنشيط الفنانين نور الدين فرحي وحيبوبي، توجت بمسابقات ثقافية وفنية لفائدة التلاميذ. وفي المجال الثقافي، نظم نادي الكتاب لدعم القراءة العمومية، الذي تأسس أخيرا، بجماعة بئر مزوي، بتنسيق مع مندوبية الثقافة بخريبكة، أمسية ثقافية، تم فيها الحديث عن دور النادي في ترويج ونشر ثقافة الكتاب، ورد الاعتبار له، من خلال برامج تهدف إلى رفع نسبة القراءة عبر المؤسسات التعليمية، وحفلات التوقيع، والندوات والأنشطة التي تهدف إلى دعم القراءة العمومية، وتم بالمناسبة، تكريم احد الوجوه الجمعوية بالمنطقة، ويتعلق الأمر بجامع عمر، الذي يعتبره السكان من المناضلين في هذا المجال، وقد قدم خدمات جليلة للمنطقة من اجل تنميتها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا... ويعتبر موسم التبوريدة ببئر مزوي، من المواسم المعروفة بالمنطقة، والتي تعرف إقبالا متزايدا، نظرا للتنظيم الجيد الذي يعرفه، ونسبة عدد القبائل المشاركة فيه، حيث تجاوز عدد الفرسان المشاركين فيه، خلال هذه السنة، 500 فارس، وفاق عدد الزائرين 10 آلاف زائر، حسب معاينة" المغربية"، من داخل الإقليم وخارجه، بالإضافة إلى عملية إشراك المجتمع المدني، في فقراته التنشيطية. كما عرف حركة اقتصادية مهمة، على امتداد أيام الموسم، أنعشت هذا المجال بشكل ملحوظ.