تحتضن جماعة شراط بإقليم بنسليمان أيام 7 و8 و9 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة السابعة لموسم العنب الذي تنظمه جمعية رواد لتنمية قطاع العنب و وزارة الفلاحة وعمالة إقليم بنسليمان تحت شعار «الخبرة والجودة، أسبقيتان لتقوية إنتاج الكروم». وقد حرص المنظمون على تنويع أنشطة هذه الدورة لتشمل شقا اقتصاديا وآخر ثقافيا وتراثيا وفنيا والثالث اجتماعيا. ففي الشق الاقتصادي يعتبر الموسم مناسبة لإقامة معرض لأصناف العنب التي يتم إنتاجها بالإقليم ولتقنيات الإنتاج وتقنيات الري والتسويق. وهو بذلك مناسبة للتفاعل بين المنتجين وعالم التقنيات، بحثا عن الجودة والرفع من الإنتاجية وبالتالي تحسين مداخيل الفلاحين. وكالعادة سيكون «الموسم» مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات في إطار ندوة بمشاركة المنتجين حول تحسين الإنتاج والإرشاد في مجال الكروم. وستكون الدورة مناسبة لإجراء تقييم أولي للتجربة الرائدة المسماة «المدارس الحقلية ? L??cole des champs» والمتمثلة في نقل خبرة وزارة الفلاحة العلمية والتقنية من الإدارات والمختبرات ومراكز البحث إلى الحقول لتمكين المنتجين من تمثيلها ميدانيات وبالملموس، وهو ما يشكل تأطيرا ميدانيا لقي استحسانا كبيرا من جانب الفلاحين. وستكون الدورة مناسبة للنهوض بمشروع إحياء أصناف الكروم المحلية المهددة بالانقراض، وهو مشروع لوزارة الفلاحة يتمثل في إعادة غرس 1500 هكتار (500 ه سنويا) تتولى الوزارة غرسها والعناية بها وتسليمها بعد سنتين لمالكيها. ويكمن الهدف من هذه العملية في الحفاظ على الأصناف المحلية من الكروم، دون استعمال لوسائل التهجين أو الوسائل الكيمياوية. بالموازاة مع ذلك يقام معرض للعناية التقليدية المحلية تنشطه جمعيات مهنية. وفي الشق الثقافي والتراثي والفني سيكون أكثر من 50 ألف زائر، وهو العدد الأدنى المتوقع كزوار للموسم، على مدى ثلاثة أيام مع فرسان قبائل عرب صباح والزيايدة والمذاكرة وأولاد زيان والعكبان واولاد زيد، والذين يتجاوز عددهم 400 فارس (عشرين سربة) الذين سيتفننون في إظهار مهاراتهم في فن «التبوريدة»، وفي ركوب أجود أنواع الخيول التي تعتبر تربيتها والعناية بها أحد مفاخر قبائل المنطقة. وسيكون رواد الموسم كل مساء على موعد مع سهرات فنية سيشارك فيها فنانون وفرق فنية محلية بالخصوص، حرصا من المنظمين على تشجيع الإطارات الفنية المحلية التي يعتبر الموسم مناسبة لها للتواصل مع الجمهور، في إطار «لمات «سنوية يتيحها موسط شراط. وحرصا من المنظمين على إعطاء الموسم بعدا تضامنيا واجتماعيا، سيتم يوم الأحد تاسع شتنبر تنظيم حملة طبية لإجراء فحوصات للفئات المحتاجة وإجراء عمليات جراحية في عين المكان خاصة بالنسبة لأمراض العيون والفم والاسنان وبعض العمليات الخفيفة. وتشمل الحملة التي تنظمها كل من جمعية العمل الاستعجالي وجمعية أصدقاء مستشفى الاطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، بتعاون مع جمعية رواد، تشخيصا لعدد من الأمراض كالضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين والسكري والكولسترول وغيرها. ويتوقع المنظمون أن يستفيد من الحملة حوالي ألف شخص من أبناء الإقليم. ويقول أحمد الزيدي، رئيس جمعية رواد لتحسين إنتاج الكروم ورئيس جماعة شراط، إن الموسم يحرص على الجمع بين الفائدة الاقتصادية والابعاد الاجتماعية والثقافية في مسعى لإطلاق ديناميات متنوعة ثقافية واجتماعية وتراثية، وإضفاء بعد تضامني على فعالياته. وحرص على التنويه بالبعد التشاركي للموسم، أكد حرصه على البعد الاقتصادي والانمائي لهذا الملتقى السنوي الذي وفرت له جماعة شراط والسلطات الاقليمية والمحلية كل الظروف ليحقق أهدافه الانمائية. وتشتهر منطقة شراط بأجود الكروم حيث تنتج تسعة أصناف أساسية. وكان الموسم قد انطلق في 2003 .