الرباط: عبد الحق الريحاني نظمت جماعة شراط بدائرة بوزنيقة / إقليم بن سليمان، الدورة السادسة لموسم العنب أيام 28 29 30 يوليوز على مساحة تقدر ب 10 هكتارات تحت شعار «تطوير القطاع في حاجة إلى مصاحبة فعلية»، فاختيار هذا التاريخ لم يكن اختيارا اعتباطيا أو عفويا بل هو اختيار نابع من خصوصيات المنطقة ، وطبيعتها التي يغلب عليها الطابع الفلاحي، فتاريخ تنظيم الموسم، ما هو إلا نهاية للموسم الفلاحي بالمغرب، والذي يتزامن كذلك مع احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، وبالتالي لقد شكل موسم العنب بجماعة شراط فضاء رحبا وقبلة للفلاحين للتلاقي ، الفرح، والحبور بما تم تحقيق إنتاجه فلاحيا، وتبادل الخبرات والتجارب في المجال الفلاحي، وكذا الاطلاع على ما هو جديد في مجال قطاع الكروم، وكذا التعبير عن الطموحات والآمال المستقبلية في المجال، بما أن موسم العنب يحضره بالإضافة إلى منتخبي جماعة شراط، ممثلون عن عدة قطاعات وزارية. وحيث أنه لا بد من تطوير وإبداع من أجل تمكين موسم العنب الذي كانت دورته الأولى سنة 2003 من استيعاب كل الطموحات والانجازات التي تم تحقيقها في الدورات السابقة، فكر المنظمون في خلق إطار مؤسساتي يضم عددا من الفاعلين والمهتمين بقطاع الكروم بجماعة شراط، هذا الإطار ما هو إلا جمعية تم تأسيسها سنة 2008 أطلق عليها «جمعية رواد لتنمية قطاع العنب». وفي تصريح للجريدة يوم افتتاح الدورة السادسة لموسم العنب، اعتبر احمد الزايدي رئيس جماعة شراط ورئيس جمعية «رواد لتنمية قطاع العنب» أن قطاع الكروم والعنب بصفة خاصة، أحد أبرز الأنشطة الفلاحية بجماعة شراط، اذ يحتل اليوم مساحة 1500 هكتار موزعة حسب عدة أنماط بورية مغطاة أو على الاسلاك. وحسب عدة أصناف معروفة على الصعيد العالمي، فتعدد أساليب الإنتاج وتطور أشكال المنتوج جعل من عنب جماعة شراط بالنظر الى المميزات المناخية للمنطقة ذا سمعة متميزة على صعيد المنطقة وعلى صعيد دول البحر الأبيض المتوسط، فمن هنا يقول أحمد الزايدي «جاءت فكرة ربط القطاع بواحد من أبرز مؤشرات التنمية المحلية، إلى جانب السياحة، وهو عصرنه قطاع الكروم باعتباره السمة البارزة في الإنتاج الفلاحي بمنطقة شراط. لقد شهدت الدورة السادسة لموسم العنب نجاحا كبيرا وإشعاعا منقطع النظير، حيث استقبلت أكثر من 60 عارضا يمثلون مختلف المتدخلين في مجال إنتاج العنب انطلاقا من المكننة الفلاحية، وتقنيات الري، ثم المتدخلين في مجالات الأغراس والمياه ومراقبة التربة والمعالجة الكيميائية وتقنيات التصدير، وكل هذا بتأطير من المنتجين عبر جمعيتهم «رواد» ومساهمة الخواص بجانب جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، بالإضافة إلى أروقة خاصة ببعض القطاعات الوزارية التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع وفي مقدمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، وزارة التكوين المهني، الصناعة والتجارة، الإسكان والتعمير وكذلك بعض الشركات الخاصة للقطاع الفلاحي ومجال البناء والتعمير. وشهدت هذه الدورة كذلك تدشين مشروع إقلاع جماعة شراط، من طرف كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، ووزير التشغيل والتكوين المهني، ووزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، ووزير الإسكان والتعمير. هذا المشروع الممتد على 54 هكتارا، والذي سيضم السوق الأسبوعي لجماعة شراط، وتجزئتين سكنيتين، ستساهم فيه جماعة شراط ب 19 هكتارا وشركة العمران ب 35 هكتارا، وسيضم مشروع التجزئتين 634 بقعة موزعة في 501 بقعة أرضية، و 104 بقعة مخصصة للأنشطة الصناعية، و 22 بقعة مخصصة للأنشطة الاجتماعية والإدارية، وستدوم مدة الأشغال بهذا المشروع الذي تعقد عليه آمال كبيرة في توسيع جماعة شراط وتنميتها، وكذا تأهيلها وتمكينها من التجهيزات الأساسية والبنيات الضرورية، 36 شهرا. كما شكل أيضا موسم العنب لسنة 2011 ، فرصة سانحة لرجال الإعلام والشباب وبعض الفلاحين للاطلاع على آخر تقنيات الإنتاج والتسويق في هذا القطاع، وتبادل الخبرات والتجارب بمساهمة تقنيين متخصصين في قطاع الكروم والعنب وفلاحين، وذلك من خلال الزيارات الميدانية المؤطرة من قبل منظمي الموسم لضيعات نموذجية بالمنطقة. وقد عرفت الدورة السادسة للموسم، توزيعا للجوائز التحفيزية والتقديرية على المنتجين والعارضين والمساهمين والمؤطرين في حفل ختامي رائع، شارك فيه عدد من الفرق المحلية للفروسية، وبمساهمة عدد كبير من الفنانين المغاربة والمجموعات الموسيقية في سهرات ليلية. إنتاج الكروم بالمغرب يصل إلى230 ألف طن سنويا قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش مساء يوم الجمعة ببوزنيقة، إن زراعة الكروم بالمغرب تشغل مساحة تقدر ب49 ألف هكتار تسمح بإنتاج230 ألف طن من العنب سنويا، يمثل منها منتوج عنب المائدة172 ألف طن، مقابل58 ألف طن من عنب النبيذ. وأوضح أخنوش بمناسبة تدشينه فعاليات الدورة السادسة لموسم العنب، التي تنظم بشراكة مع جمعية رواد لتنمية قطاع العنب بجماعة الشراط بدائرة بوزنيقة، أن71 في المائة من عنب المائدة يتم إنتاجه بمناطق دكالة، الحوز، بنسليمان، الرباط سلان الخميسات والصويرة. وأشار إلى أن أهم منتوج لعنب النبيذ يوجد بالأراضي الفلاحية بجهات الحاجب والخميسات ومكناس والغرب وملوية، وهي الجهات التي تستقطب أزيد من88 في المائة من المساحة الإجمالية لهذا النوع من الزراعة. وأكد أخنوش، الذي رافقه بهذه المناسبة وفد يتكون من وزراء الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والتشغيل والتكوين المهني والتجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة ومنتخبين بالمنطقة، أن زراعة الكروم بجهة بنسليمان تحتل2.6 في المائة من مجموع المساحة الزراعية بالإقليم (بنسليمان)، أي ما يعادل2500 هكتار من بينها1875 خاصة بفلاحة البور (75 في المائة) و625 هكتارا مسقاة (25 في المائة) كما أنها تمثل5 في المائة من المساحة الإجمالية لإنتاج الكروم على الصعيد الوطني، وتساهم في إنتاج ذات النسبة المائوية وطنيا.وتابع أن القطاع يساهم على المستوى السوسيو-اقتصادي في خلق250 ألف و800 يوم عمل، فضلا عن تحقيقه عائدا يراوح196 مليون درهم، مبرزا أن الدورة السادسة لموسم العنب، تترجم الدينامية الكبرى التي تولدت عن مخطط المغرب الأخضر. وقال إن المخطط الفلاحي الجهوي للشاوية ورديغة يسعى إلى تنفيذ مشروع لتحويل زراعة الحبوب إلى زراعة الكروم بإقليم بنسليمان، وذلك على مساحة تمتد إلى ألف و500 هكتار بكلفة إجمالية تبلغ143 مليون و240 ألف درهم وتستهدف500 فلاح. ومن جهته أوضح مسؤول بجمعية رواد لتنمية قطاع العنب أن جماعة الشراط دأبت منذ سنة2003 على احتضان موسم سنوي للعنب يمتد على مساحة10 هكتارات، وذلك بغرض خلق فضاء لتبادل الخبرات في إنتاج وتسويق العنب ومشتقاته والمساهمة في تحسين الإنتاجية في القطاع، وربط شراكات مع الفاعلين في المجال وتحفيز المنتجين لاستيعاب التقنيات العصرية لتطوير المنتوج.