على الرغم من انشغالاته الكثيرة، كأستاذ له التزامات وارتباطات مهنية تجاه تلاميذه، ومتطلبات الأسرة الصغيرة، والاكراهات المتعددة التي تعترض أي جمعية، قرر محمد الأخضر، بجماعة بئر مزوي، خوض غمار تجربة تأسيس جمعية تنموية، رفقة ثلة من الأصدقاء الذين يحملون نفس الهم، وغيورين على قريتهم الصغيرة القابعة أكوام الفوسفاط،( تبعد عن مدينة خريبكة ب23 كلم تقريبا)، يتجاوز سكانها 0000 36نسمة، حسب إحصائيات 2007، يعيش أغلبهم على الفلاحة وتربية الماشية. في سنة 2009، تأسست جمعية " أولاد إبراهيم التنموية" ببئر مزوي، برئاسة محمد الأخضر، ومكتب يضم عمر ماجد كنائب له، ويوسف الفريجي، رشيد البير، البغدادي أبو شادي ، جبناوي ميلود وهدين بوعزة، أعضاء في الجمعية، يتقاسمون المسؤولية. وحول دوافع تأسيس هذه الجمعية التنموية والثقافية، قال محمد الأخضر إن" من بين الأهداف الأساسية لتأسيسها، الانخراط الفعلي والجدي في تنمية المنطقة التي أنجبته وتنسم تحت سمائها الحياة، فكان لابد أن يرد لها بعض الجميل رفقة أصدقائه، فجاءت فكرة تأسيس الجمعية، التي من بين أهدافها : الاهتمام بالبيئة، والعمل على تنمية الجماعة، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا... عبر الانخراط الفعلي في هذه العملية والبحث عن روافد ومصادر للتمويل، وإبرام شراكات مع الجهات المعنية، لتنفيذ أهدافها، سيما أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبحت الداعم الأساسي للجمعيات الجادة التي تسعى إلى تنمية المناطق النائية بالجماعات المحلية.." مضيفا أن" الجمعية نهجت خطة محكمة، وباشرت في أوراش تنموية، همت مشروع لغرس أشجار الزيتون، وأعمال نظافة على مستوى المؤسسات التعليمية وفضاءات عمومية، وتنظيم ندوات وتظاهرات ثقافية واجتماعية، همت شريحة مهمة من أبناء المنطقة، شملت أنشطة اعذار الأطفال، بشراكة مع مؤسسات عمومية وجمعيات ذات الأهداف الموحدة، وانخرطت بشكل كبير، في الحملات الطبية، تحت إشراف جمعية مرضى السكري بوادي زم والنواحي. كما شاركت ضمن النسيج الجمعوي ببئر مزوي، في تنظيم الدورة الرابعة لموسم التبوريدة، الذي أسدل عن فعالياته، أخيرا، والذي عرف نجاحا كبيرا، بفضل جهود المنظمين، وعلى رأسهم فعاليات المجتمع المدني، وعرف أكثر من 10 آلاف زائر قدموا من كل جهات الإقليم والجهة". ويذكر أن الجمعية، في إطار خلق انسجام بين المتدربين التابعين للمكتب الشريف للفوسفاط ، وجمعيات المجتمع المدني، احتضنت الجمعية متدربين قضوا فترة تداريبهم بجماعة بئر مزوي، وانخرطوا في أوراش مختلفة، اجتماعية ورياضية وثقافية، وقد نظمت الجمعية مساء يوم الخميس 11 أكتوبر 2012 ، بمقر منظمة" شرق غرب" بمدينة خريبكة، حفل اختتام فترة التداريب" اسبي سكيلز" الفوج الثاني بحضور ممثل مكتب الدراسات محمد حسان، ومنظمة " شرق غرب"، وقدم على إثر ذلك، رئيس جمعية أولاد إبراهيم التنموية، محمد الأخضر، كلمة رحب فيها بالحاضرين وقدم الشكر لكل الذين قدموا خدمات لهؤلاء المتدربين ومن بينهم أعضاء الجمعية، ونوه بالمجهودات التي قدمها المتدربون أنفسهم، من اجل خلق خلية واحدة للعمل. بالإضافة إلى كلمة ممثلة" شرق غرب"، وممثلين عن المتدربين. وقدموا ملخصا عن أهم الأعمال التي قاموا بها، تحت اشرف جمعية أولاد ابراهيم للتنمية، وتم تقديم، بالمناسبة شواهد تقديرية للمتدربين. وعن المشاريع التي تنوي الجمعية انجازها خلال هذه السنة، أكد محمد الأخضر، أن الجمعية ستعمل على تجهيز روض للتعليم الأولي، وإعطاء دروس خاصة بالدعم التربوي. بالإضافة إلى ورشات للطرز والخياطة والطبخ، كما سيتم تجهيز قاعة متعددة الوسائط، ومشاريع أخرى مدرة للدخل.