يترقب المغاربة فتح أسواق المواشي لمعرفة أثمنة الأضاحي هذه السنة خاصة بعد تصريح العديد من العاملين بهذا المجال أن أسعار المواشي هذه السنة ستعرف قفزة نوعية، وهذا ما عاينته "رسالة24" بعد حديثها مع أحد "الكسابة" الذي أكد لنا، أن أسعار بيع الأضاحي في الأسواق ستكون جد مرتفعة، وستختلف الأسعار عن السنة الماضية، بفارق لا يقل عن 500 درهم حسب المهنيين، حيث تتراوح أثمنة الأكباش المتوسطة الجودة مثلا ما بين 3000درهم و3500 درهم، فيما يتراوح ثمن الأكباش الجيدة ما بين 5000 درهم و7000 درهم. ويرجع المتحدث أسباب هذا الإرتفاع إلى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، والمواد المتعلقة بتربية المواشي، إلى جانب الخسائر المالية التي تكبدوها بعد موسميين متتاليين من الجفاف، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا. وفي إتصال هاتفي،قال محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، "ل"رسالة24" أن أثمنة المواشي ستعرف ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، وستتراوح ما بين درهمين إلى ثلاثة دراهم، سواء "الصردي"أو "الحمرة" أي مواشي مدينة تمحضيت، مشيرا أن المواشي المستوردة من إسبانيا، ارتفع ثمنها أيضا هذه السنة، وهذا راجع لبعض المشاكل على مستوى النقل واللوجيستيك. ويعزي جبلي ارتفاع ثمن المواشي، لارتفاع تكلفت تربية المواشي المرتبط أساسا بارتفاع ثمن الأعلاف وأيضا مشكل الجفاف الذي ساهم بشكل كبير في رفع الأثمنة، ومما أثر بشكل كبير على تكلفت الإنتاج و لإرتفاع ثمن المنتوج المحلي. وفي السياق ذاته، أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، سابقا، بأن عدد رؤوس الأغنام والماعز المعدة للذبح خلال عيد الأضحى يبلغ 3 ملايين رأس، والتي تم ترقيمها ابتداء من 8 مارس 2024، حيث تم إتخاذ حزمة من الإجراءات استعداد لعيد الأضحى، فقد تم "إنشاء وتجهيز 34 سوقا مؤقتا لأضاحي العيد على الصعيد الوطني لتعزيز الأسواق الموجودة، وفتح الاستيراد بصفة استثنائية ومؤقتة، للرفع من العرض من رؤوس الأغنام الموجهة لعيد الأضحى والمساهمة في المحافظة على القطيع الوطني، وخفض تكلفة الاستيراد واستقرار الأثمان". وذكر المسؤول الحكومي بالإجراءات المتعلقة بالاستيراد والتي تتجلى في "منح دعم لاستيراد الأغنام الموجهة للذبح في حدود 500 درهم للرأس ابتداء من 15 مارس 2024 إلى غاية 15 يونيو 2024، وإعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة".