حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بأنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية الأربعاء في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مركز بسبب نقص إمدادات الوقود في وقت تتصاعد الدعوات إلى "وقف إطلاق نار" إنساني في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وبعد 18 يوما من قصف إسرائيلي مدمر وحصار شبه كامل برا وبحرا وجوا للجيب الفلسطيني، حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن عملياتها وصلت حد الانهيار. وقالت الوكالة التي تقدم المساعدة ل600 ألف نازح في غزة "إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة". في السابع من أكتوبر تسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة، في هجوم غير مسبوق ردت عليه إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أسفر عن مقتل 5791 فلسطينيا، العديد منهم أطفال، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس الثلاثاء. ومن الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس، فضلا عن احتجاز حماس أكثر من 200 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب"القضاء على حماس" وضمان أن لا تشكل تهديدا للمدنيين الإسرائيليين. لكن يتزايد القلق الدولي بشأن تبعات "عملية السيوف الحديدية" التي تشنها إسرائيل. وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة الثلاثاء 700، بحسب وزارة الصحة، وقالت الأممالمتحدة إن الرقم هو الأعلى في يوم واحد منذ اندلاع الحرب. وليل الثلاثاء الأربعاء قتل 80 شخصا على الأقل على ما أعلنت حركة حماس الاربعاء. وتقول وكالات الإغاثة إن المستشفيات تعمل فوق طاقتها ومولدات الكهرباء تفتقر للوقود فيما نزح نحو 1,4 مليون فلسطيني، هم أكثر من نصف سكان القطاع، من شماله هربا من القصف أو بموجب إنذار وجهته إسرائيل بإخلاء مدينة غزة. ومنذ اندلاع الحرب سمح لبضع عشرات من الشاحنات المحملة بمواد أساسية بالدخول من الجانب المصري للحدود مع غزة، لا تكفي لتلبية الاحتياجات بحسب وكالات إغاثة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء إنه تسلم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية تضم ثماني شاحنات. وتضمنت المساعدات أدوية ومواد غذائية وماء لكن ليس الوقود فيف وقت أعلن مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لشبكة سي إن "ليس لدينا أي مصلحة في الوقت الحاضر في أن تتلقى الآلة العسكرية لحماس المزيد من الوقود، ولم نسمح بالوقود".