Getty Images فلسطينيون يخلون المنطقة بعد غارة جوية إسرائيلية على مسجد السوسي في مدينة غزة في ظل تكثيف الجانب الإسرائيلي قصفه الجوي على أهداف في قطاع غزة، واستمرار حماس والفصائل الفلسطينية في قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ، نعرض فيما يلي أبرز تطورات الوضع حتى الآن: قصف مستشفى في غزة قتل 500 شخص على الأقل في قصف جوي إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بادئ الأمر إن سبب الحادث غير معروف وأن الجيش يبحث في التفاصيل. ووصف المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة الهجوم على المستشفى في قطاع غزة بأنه "جريمة حرب". وأضاف في بيان: "كان المستشفى يؤوي مئات المرضى والجرحى والنازحين قسراً من منازلهم" نتيجة ضربات أخرى. وجاء في البيان أن "مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض". ويأتي القصف الأخير بعد ساعات من إعلان مسؤولين فلسطينيين أن ما يزيد على 100 فلسطيني قُتلوا في غارات جوية على جنوبي قطاع غزة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المنطقة. وأفادت تقارير أن معظم القتلى كانوا من بين الفارين من منازلهم في الشمال تحسبا لشن إسرائيل هجوم بري كبير متوقع ضد حركة حماس المسلحة. وقال الجيش إنه ضرب سلسلة من أهداف حماس في الجنوب. يأتي ذلك في وقت قالت فيه الولاياتالمتحدة إنها وافقت على وضع خطة مع إسرائيل من شأنها أن تمكن المساعدات من الوصول إلى المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها حماس. وكانت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة قد حذرت من أن إمدادات الوقود في المستشفيات قد لا تستمر على الأرجح لما يزيد على 24 ساعة، فضلا عن شح المياه، ولم يتبق لدى المتاجر سوى بضعة أيام من الطعام. وقال رشدي أبو العوف، مراسل بي بي سي، في خان يونس إن ما حدث خلال الليل في جنوبغزة يثير قلقا شديدا بالنسبة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين امتثلوا لأوامر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي بإخلاء شمال غزة حفاظا على "سلامتهم". وقال مسؤولون محليون في خان يونس إن ثلاث غارات جوية إسرائيلية خلفت ما يزيد على 100 قتيل، معظمهم من النازحين. وقال الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء إنه قصف مراكز قيادة العمليات والبنية التحتية العسكرية التي يوجد بها نشطاء ومخابئ تابعة لحركة حماس في خان يونس ورفح إلى الجنوب، وكذلك منطقتي الزيتون وجباليا في الشمال. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق يوم الثلاثاء أن 49 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منازل في خان يونس ورفح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة صباح اليوم إن 71 فلسطينيا قتلوا وأصيب المئات في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الليلة الماضية، كان آخرهم 15 قتيلا في قصف منزل عائلة اللمداني غربي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما قال الجيش الإسرائيلي إن غارته الجوية أدت إلى مقتل قيادي كبير في حركة حماس في قطاع غزة، كما نشر لقطات فيديو مصاحبة للهجوم يوم الاثنين. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الغارة الجوية المستهدفة أسفرت عن مقتل أسامة المزيني، رئيس مجلس الشورى في حماس، وكان مفاوضا رئيسيا بشأن الرهائن. * لماذا تأخر التدخل البري الإسرائيلي في غزة؟ - الصحف الإسرائيلية كما أعلن ناشطون فلسطينيون أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال الليل نحو 70 فلسطينيا، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن من بين المعتقلين رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك، ونائبه محمد ماهر بدر، ووزراء كانوا في الحكومة التي شكلتها حركة حماس عام 2007. كما أكد النادي اعتقال العشرات من العمال القادمين من قطاع غزة، وذلك في مناطق بجنوبالضفة الغربية. وكان هؤلاء الأشخاص يعملون في إسرائيل وتم نقلهم للضفة، بعد الهجوم الذي شنته حماس على منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. أزمة إنسانية قال برنامج الأغذية العالمي إن متاجر المواد الغذائية في غزة لم يتبق لها سوى أربعة أو خمسة أيام من الإمدادات. وأضاف أنه قد يكون هناك بضعة أيام إضافية بفضل المستودعات، لكن الضربات الإسرائيلية تجعل الوصول إليها صعبا للغاية. ورغم هذه التحذيرات، أكد متحدث عسكري إسرائيلي أنه "لا توجد أزمة إنسانية في الوقت الحالي في غزة". وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت لبي بي سي نيوزنايت: "ليس لدينا التزام بتزويد حماس بالكهرباء". وأضاف: "الأشخاص الذين هاجمونا، كانوا يسيطرون منذ عدة سنوات على قطاع غزة. لديهم كهرباء... وأرى أيضا المياه في جنوبغزة". في ذات الوقت قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الأمر الذي أصدرته إسرائيل بإجلاء ما يزيد على مليون مدني، إلى جانب فرض "حصار كامل" على غزة، يمكن أن يشكل "نقلا قسريا للمدنيين في انتهاك للقانون الدولي". كما دعت المتحدثة رافينا شمداساني إلى ضرورة التحقيق بشكل مستقل في تقارير أفادت شن هجمات استهدفت مدنيين حاولوا الفرار، وحذرت من أنه "لا يمكن فرض عقاب جماعي على شعب بأكمله بسبب هجوم شنه مسلحون". يأتي ذلك في وقت جدد فيه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعوته لحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة فورا دون قيد أو شرط، ووقف إطلاق الصواريخ العشوائية على المدن والبلدات الإسرائيلية. وكانت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد صرحت في وقت سابق أن "الإمدادات تتضاءل" وأعربت عن مخاوفها من "أن تبدأ الأمراض المنقولة بالمياه في الانتشار" في قطاع غزة. وردا على سؤال بشأن ما يستطيع زملاؤها على الأرض في جنوبغزة تقديمه حاليا، قالت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، لبي بي سي: "إنهم يواصلون تقديم المساعدة قدر الإمكان. الأونروا تعاني من إرهاق، نحن مرهقون، إمداداتنا تتضاءل وتنفد بسرعة". وأضافت: "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة في الوقت الحالي مع استمرار القصف". وقالت: "في بعض مناطق جنوبغزة ... وضع المياه يشكل مصدر قلق كبير. معظم غزة في الواقع لا تتوفر فيها مياه جارية. ونخشى أن تبدأ الأمراض المنقولة بالمياه في الانتشار، وستبدأ في الانتشار قريبا". وقالت توما: "الأونروا لم تتمكن من إدخال أي إمدادات، بما في ذلك الوقود، إلى قطاع غزة". * غزة بدون ماء ولا كهرباء ولا غذاء: ما موقف القانون الدولي؟ * هل يمكن أن تنجرّ دول أخرى في الحرب بين غزة وإسرائيل؟ وتقول الأممالمتحدة إن مليونا من سكان غزة شُردوا بالفعل من منازلهم، فضلا عن انقطاع الكهرباء، والمياه الصحية، كما أن الوقود اللازم لمولدات الطوارئ في المستشفيات ينفد. وعلى صعيد المساعدات الإنسانية شوهدت شاحنات تحمل مساعدات وهي تتحرك من مدينة العريش المصرية في شمال سيناء إلى معبر رفح الحدودي مع غزة في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء. وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد صرح بأن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وأضاف شكري أن مصر تهدف منذ اندلاع الصراع إلى استمرار تشغيل معبر رفح، واصفا الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة ب "الخطير". Getty Images وحتى الآن أبقت مصر معبر رفح مغلقا أمام دخول المساعدات أو المواطنين الأجانب الذين يحاولون الفرار، حيث قامت إسرائيل مرارا وتكرارا بقصف الجانب الفلسطيني من المعبر. وقال مسؤولو إغاثة إن قوافل المساعدات التي تنتظر منذ أيام في مصر توجهت اليوم الثلاثاء نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وأكد مسؤول في الهلال الأحمر، طلب عدم الكشف عن هويته: "لم يجرإخبارنا بالوقت الذي سنعبر فيه ولكن طُلب منا التوجه إلى رفح". واصطفت شاحنات المساعدات من منظمات متعددة وحكومات مانحة في سيناء خلال الأيام الماضية وسط تزايد النداءات الموجهة إلى إسرائيل لإنشاء ممر آمن إلى قطاع غزة. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء جسر مساعدات لسكان غزة، الذين طرد الكثير منهم من منازلهم. الوضع في إسرائيل Getty Images تمثل زيارة بايدن استعراضا مهما للدعم الأمريكي لأكبر حليف لها في الشرق الأوسط دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء إلى دعم دولي واسع النطاق في الحرب الذي تخوضها بلاده ضد حماس في قطاع غزة. وأضاف نتنياهو خلال لقائه المستشار الألماني، أولاف شولتس: "يجب على العالم أن يقف متحدا خلف إسرائيل من أجل هزيمة حماس". يأتي ذلك في وقت أمر فيه الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء بنشر 2000 جندي استعدادا للانتشار في الشرق الأوسط كاستعراض للقوة مع اشتداد الحرب الإسرائيلية على حماس. وقال وزير الدفاع، لويد أوستن، إن نشر القوات سيسمح للولايات المتحدة "بالرد بسرعة أكبر" على الأزمة، في حين أكد البيت الأبيض أنه لا ينوي نشر قوات قتالية أمريكية على الأرض. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن إعداد القوات للانتشار "يتعلق في الحقيقة بإرسال إشارة ردع". وأضاف لشبكة سي إن إن: "لا نريد أن نرى هذا الصراع يتصاعد ويتسع نطاقه ... لا توجد خطط أو نوايا لوضع قوات أمريكية على الأرض في القتال داخل إسرائيل". كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق اليوم أن الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل يوم الأربعاء بغية التأكيد مجددا على دعمه للحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي إن بايدن "سيسمع من إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن شعبها، في ظل مواصلة العمل مع الكونغرس لتلبية تلك الاحتياجات". وأضاف أن بايدن سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتأكيد مجددا على التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وسوف يجري إطلاعه على ملخص شامل بشأن أهداف واستراتيجية إسرائيل في الحرب. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، إن بايدن بعد زيارته لإسرائيل، سيتوجه إلى الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتمثل زيارة بايدن استعراضا مهما للدعم الأمريكي لأكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد أن اشتعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أعقاب هجوم شنه مسلحو حماس على بلدات جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقالت إسرائيل إن عدد قتلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على مواطنيها بلغ نحو 1400 قتيل. * ما الذي جرى في عشرة أيام من الحرب بين إسرائيل وحماس؟ * ماذا يحمل الرئيس بايدن للشرق الأوسط في زيارته المرتقبة؟ وأعلنت إسرائيل وضع قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، تحت حصار كامل، ولا تزال تشن عليه ضربات جوية غير مسبوقة، ومن المتوقع أن تشن هجوما بريا أيضا. وتقول السلطات في غزة إن حصيلة القتلى في القطاع تجاوزت 3000 قتيل، وما يزيد على 12500 ألف مصاب حتى الآن. يأتي ذلك في وقت أجرى فيه الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، زيارة غير معلنة لإسرائيل، يوم الثلاثاء، معربا من خلالها عن أمله في ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على ما يحتاجه في حربه المتصاعدة ضد حماس. وتعد زيارة كوريلا الأحدث التي يقوم بها مسؤول أمريكي كبير إلى إسرائيل قبل الهجوم البري المتوقع للجيش الإسرائيلي على غزة، وقبل يوم من زيارة بايدن. وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء إن كوريلا سوف يعقد اجتماعات مع القيادة العسكرية الإسرائيلية لضمان معرفة "المتطلبات الدفاعية"، فضلا عن تحديده ملامح الدعم العسكري الأمريكي الذي يهدف إلى تجنب اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس. Getty Images مسلحون فلسطينيون يطلقون صواريخ باتجاه إسرائيل من رفح جنوب قطاع غزة وكانت واشنطن قد أرسلت حاملة طائرات ومجموعة قتالية مصاحبة لها في شرق البحر المتوسط، وسوف ترسل حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، وتقول الإدارة الأمريكية إن الخطوة تهدف إلى الردع وليس الاستفزاز. ما الفرق بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية؟ ونشرت حماس مقطعا مصورا، تعذر التثبت من صحته على الفور، "لإحدى الرهائن في غزة"، ظهرت فيه شابة تتكلم اللغة العبرية، مستيقظة ومستلقية، ومصابة في ذراعها. وبحسب التعليق المصاحب للمقطع، فإنها أُسرت في اليوم الأول من الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتقول الشابة إنها محتجزة في غزة وتدعو إلى الإفراج عنها، مؤكدة أنها تلقى معاملة جيدة. وفي مقطع ثان، تظهر الشابة أمام الكاميرا وتقول إنها تنحدر من وسط إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي قد أكّد الإثنين أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، بينما قالت حماس إن "لدى كتائب القسام في غزة نحو 200 أسير من جنود إسرائيل ومستوطنين، مشيرا الى أن العدد الإجمالي هو 250".