أعادت الرياح العاتية، التي عصفت بربوع المملكة، و بقوة بلغت أكثر من 110 كلم في الساعة، و التي خلفت الفزع في النفوس، الحديث عن عملية التنخيل. فلقد عبر العديد عن تخوفهم من سقوط النخل الذي يتم اعتماده في الشوارع المغربية، الشيء الذي يمكن أن يودي بحياة المواطنين. و في هذا الصدد، تؤكد سليمة بلمقدم، رئيسة حركة مغرب البيئة 2050 من جديد، في تصريح ل " رسالة 24 "، على ضرورة القطع مع التنخيل العشوائي والشروع في اعتماد التشجير الممنهج على مستوى 12 جهة بالتراب الوطني. و تعتبر المتحدثة أنه بمجرد حلول ظاهرة طبيعية معينة بالمغرب، من قبيل عاصفة ترابية "العجاج" ، ارتفاع الحرارة، الفيضان و تبث الرعب في نفوس المواطن، نتلمس الأهمية الكبرى التي تلعبها الشجرة. و في هذا السياق، تذكر رئيسة الحركة المنافع الإيكولوجية للشجرة التي لا تعد و لا تحصى بحيث تساعد على تثبيت الغبار متسائلة عن الدور المهم التي كانت ستلعبه الشجرة لو كانت مغروسة مكان النخل إبان هذه الرياح العاتية التي عصفت بربوع المملكة. و تضيف رئيسة الحركة أن غرس الأشجار يساهم في التقليل من قوة الرياح العاتية، و من قوة التيار الهوائي الحاضر في العديد من المدن مثل مدينة الدارالبيضاء. وعن إمكانية أن يشكل النخل خطرا على حياة المواطن بفعل الرياح العاتية، توضح بلمقدم أن إمكانية حدوث ذلك قائمة في حالة عدم احترام المعايير المهنيية لحفرة الغرس. لكن، هذا الأمر ينطبق على الشجر أيضا. لهذا، تشدد الناشطة البيئية على ضرورة التشجير الممنهج المهني واحترام المعايير التقنية والهندسية على جميع المستويات الحضرية التي تراعي جمالية المدينة، و تضمن استدامة الشجرة في المدينة و تجاوز خطر غيابها. وتؤكد رئيسة الحركة على ضرورة إقدام الجماعات الترابية بتفعيل المخطط المنظري الذي يرسم الخطوط العريضة للتشجير، و الذي لا مفر منه. لأنه يظل ضرورة حيوية بيئية قائمة. فكل منطقة تستدعي نوعا معينا من الشجر حسب خصوصية كل فضاء.