تواصل حركة "مغرب البيئة 2050" حملتها للمطالبة بإيقاف تنخيل المدن المغربية، وتعويضه بالتشجيير، حيث وجهت العديد من المراسلات إلى رؤساء جماعات ترابية وقطاعات وزارية ضد التنخيل الممنهج الذي يعرفه التراب المغربي. وفي هذا الصدد، انتقدت الحركة تنخيل "شارع الشجر" بمقاطعة سباتة بمدينة الدارالبيضاء، مشيرة أن الأمر يتعلق بشارع طوله 5,7 كلم، به 7 مقاطع, تم تنخيل ثلاثة منها بما يزيد عن 250 نخلة، علما أنه كان يجب أن يغرس مكانها ما لا يقل عن 2500 شجرة بنفس الميزانية.
وقالت سليمة بلمقدم رئيسة الحركة إنها سبق ووضعت مراسلة حول الموضوع إلى رئيس مقاطعة سباتة من أجل الشروع في التشجير الممنهج في تراب المقاطعة، وحصلت على تعهد بإيقاف غرس النخيل من طرف رئيسها، لكن لاشيء من هذا حصل. وأشارت في فيديو نشرته على صفحة الحركة الرسمية بموقع فايسبوك، أن مشاهد التنخيل لاتهم "شارع الشجر" لوحده بل العديد من المناطق بمقاطعة سباتة، رغم مختلف التعهدات التي قطعها رئيسها. وأكدت أن النخل الرومي الذي غزى شوارع المقاطعة ليس في مكانه الطبيعي، لأن بيئتها ليست في المغرب وخاصة في جنبات الشوارع، مشددة على أن روح المدن ليست هي النخل والزفت والتبليط. ولفتت بلمقدم إلى أن المدن المغربية ليست صحراء مقفرة حتى نغرس فيها النخل بهذه الكثافة والعشوائية، وأن ما يحصل هو غزو حقيقي لنخل مستورد من صحراء أريزونا الأمريكية، يكلفنا قرابة 10 آلاف درهم للنخلة الواحدة. وشددت على أن الميزانيات الضخمة التي غرس بها هذا النخل كان بالإمكان أن نغرس بها نوعيات مختلفة من الأشجار المفيدة صحيا وجماليا للمدن والساكنة، وغير مكلفة ماديا.