كما جرت عليه العادة، سارع الكيان الوهمي أو ما يطلق عليه ب " البوليساريو "، في محاولة منه تعكير صفو فرحة المغرب بتنظيم العرس الكروي العالمي كأس العالم 2030، و قبله العرس الإفريقي 2025. و طالب الأممالمتحدة التدخل و عدم السماح للمملكة ببرمجة إحدى المباريات بملعب مدينة العيون. لكن، دون جدوى. فلقد باءت مجهوداتها بالفشل. و في هذا الصدد، صرح سالم عبد الفتاح رئيس المركز الإعلامي الصحراوي و حقوق الانسان في تصريح ل " رسالة 24 " أن محاولة البوليساريو التشويش على تظاهرة رياضية هامة تأتي في سياق المشروع الانفصالي الوظيفي، و ضمن لعبة الحرب بالوكالة التي تشنها الجزائر ضد الوحدة الترابية للمغرب ومصالحه الاستراتيجية. فقد سبق للبوليساريو أن وظفت خطابا إعلاميا إرهابيا يستهدف المستثمرين بالأقاليم الجنوبية للمملكة كما حاولت في سنة 2001 أن تعرقل تظاهرة رياضية مهمة من قبيل رالي باريسدكار الذي كان يمر عبر أقاليمنا الجنوبية. ويردف قائلا إن هذا الدور الوظيفي ينبع من توجس صانع القرار الجزائري من الإشعاع الكبير الذي تحققه المملكة و انعكاس الأدوار التي تضطلع بها سواء في جوارها الإقليمي أو العمق الإفريقي، و حتى على الساحة الدولية التي كرس فيها المغرب واقع سيادته على صحرائه بفضل الشراكات الاستراتيجية التي تجمع المغرب مع مختلف القوى و الفاعلين الدوليين. و بهذا، فإن هذا الإشعاع الدولي سيساهم في حسم معركة الاعتراف الدولي لصالح واقع السيادة المغربية على صحرائه. و يفيد عبد الفتاح أن من دأب جبهة الانفصالية الاصطدام مع المصالح الحقيقية لساكنة الأقاليم الجنوبية سواء تعلق الأمر باستهدافها للتظاهرات الرياضية و الاستثمارات الأجنبية و محاولاته السابقة في غلق معبر الكركارات. و تنعكس هذه المناورات التي تعكف جبهة البوليساريو على تصيدها سلبا على تقوية سبل عيش الصحراويين الذين ينخرطون في أعمال تجارية تهم المعبر. لكن، في كل مرة كان الفشل هو العنوان الأبرز لمناوراتها، نظرا لتعارضها مع مبادئ الشرعية الدولية التي تفرض الفصل ما بين الموقف السياسي و الأنشطة العسكرية من جهة، و ما بين النشاط المدني الذي من المفترض فيه أن يبقى في منأى عن أي مزايدة سياسوية.