تم، اليوم الأربعاء بالرباط، تتويج الفائزين بجائزة الصحافة البرلمانية في نسختها الثانية، بحضور رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي. وفي التفاصيل، تو ج بالجائزة التقديرية، الصحفي بقناة الأولى، عبد العالي جلال، عن برنامج "شؤون برلمانية"، فيما آلت جائزة الصحافة المكتوبة، مناصفة، إلى كل من الصحفي بموقع "اليوم 24″، ياسر المختوم، عن مقال تحت عنوان "الحصيلة الغائبة" ل 110 جلسات لمجلس النواب السابق"، وزميلنا الصحفي بجريدة "رسالة الأمة"، عبد الحق العظيمي، عن "البرلمان يدق ناقوس خطر نفاذ المخزونات الاحتياطية للدم". وبخصوص صنف السمعي البصري، فقد آلت الجائزة مناصفة إلى كل من الصحفي بإذاعة طنجة، عبد الحميد النقراشي، عن "الجوانب التشريعية والقانونية للبرلمان المغربي"، ضمن برنامج دائرة ضوء، وإلى الصحفي بالإذاعة الأمازيغية، محمد النمط، عن "تحديات ورهانات العمل البرلماني وأي برلمان نريد؟"، ضمن برنامج شؤون برلمانية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، أن هذه الجائزة أ حدثت لمكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة أو مؤسسة إعلامية، اعترافا بجهودهم الفردية أو الجماعية، في المساهمة في تطوير العمل البرلماني والتعريف به وتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ دولة المؤسسات. وقال السيد الطالبي العلمي إن مجلس النواب يعتبر الجسم الصحفي والإعلامي شريكا في العمل البرلماني، مبرزا حرص المجلس على التواصل المستمر مع ممثلي وسائل الإعلام، سواء عبر إصدار بلاغات صحفية منتظمة حول عمل المجلس، أو عبر توفير المعلومة البرلمانية والوثائق والمعطيات ذات الصلة بالسرعة المطلوبة وبمختلف الوسائل المتاحة، أو عبر دعوتهم للحضور وتغطية الأنشطة التي ينظمها المجلس في احترام لأحكام الدستور ومقتضيات النظام الداخلي ذات الصلة. وسجل أن مشروع النظام الداخلي الجديد، الذي هو قيد الدراسة من طرف لجنة مختصة، سيتضمن عددا من المستجدات التي توضح وتضبط أكثر علاقة مجلس النواب مع وسائل الإعلام بالمملكة، بما يضمن، من جهة الحق، في الحصول على المعلومة، ومن جهة أخرى، ممارسة إعلامية سليمة تحترم القوانين الجاري بها العمل. وفي هذا الصدد، أشار السيد راشيد الطالبي إلى أن مكتبي مجلسي النواب والمستشارين اتفقا على مسطرة جديدة لاعتماد المؤسسات الصحفية والصحفيين بالبرلمان سوف يتم البدء في تطبيقها عما قريب، معتبرا أن من شأن ذلك توفير شروط ملائمة للعمل الصحفي المهني بالمؤسسة التشريعية. واختتم رئيس المجلس كلمته بالتأكيد على حرص المؤسسة على توطيد علاقات الشراكة والتعاون مع الصحفيين والهيئات الصحفية وتوفير معلومات موثوقة تعكس الصورة الحقيقية للعمل البرلماني وتساهم في نشر التوعية وترسيخ قيم المواطنة، إدراكا منها أن تداول معلومات وأخبار كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي والأنترنت ومختلف وسائل الإعلام، قد تترتب عنه آثار جد وخيمة على العملية الديمقراطية. وحسب لجنة التحكيم، بلغ عدد الترشيحات 13 عملا شملت قطاعات السمعي البصري والصحافة المكتوبة والمواقع الإلكترونية والوكالة والصورة. يذكر أن جائزة الصحافة البرلمانية التي تمنح بناء على المادة 136 من النظام الداخلي لمجلس النواب تروم مكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة أو مؤسسة إعلامية، اعترافا بجهودهم الفردية أو الجماعية، في المساهمة في تطوير العمل البرلماني والتعريف به وتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ دولة المؤسسات.